رغم الأزمة المالية التي جعلت الكثيرين يفكرون ألف مرة قبل اقتناء هدايا أعياد الميلاد، فانه وبشهادة أصحاب المحلات في الكثير من البلدان الأوروبية الأمور سارت على مايرام وعمليات البيع عرفت انتعاشا. لكن ماهو ابعد واخطر من الأزمة المالية هو انتشار أزمة من نوع آخر في الغرب أكد عليها تقرير بث في قناة "دوتشي فيللي" الألمانية مؤخرا.التقرير فعلا يثير الاستغراب لأنه تحدث عن خدمات تجارية جديدة أصبحت تلقى رواجا سماها "خدمات صناعة الحنان"!! التقرير اظهر شابة ألمانية تتجه إلى أخصائية التجميل لتنظيف بشرتها..لكنها أقرت بان الهدف من جلسة التنظيف هو الحصول على بعض الحنان من الملامسة الجسدية والتدليك الذي يتم خلال العملية...بدورها قالت أخصائية التجميل أنها أصبحت تقوم بدور الأخصائية النفسية مع زبائنها! احد الأشخاص من جانبه فضل الاستثمار مباشرة في هذه "الصناعة" من خلال فتح قاعة ل"الملامسة الجسدية" تتم فيها جلسات للاحتضان بين غرباء لايعرفون بعضهم البعض مقابل 10 اورو، فيما يقترح شباب آخرون في إحدى الساحات العمومية احتضان المارين الراغبين في ذلك بالمجان! أما احد اليابانيين -الذي بقي وفيا ليابانيته- فلجأ في السياق إلى تصميم دمية "تعطي الحنان" قال أنها تعمل برقيقة الكترونية وإنها توزع الحب والحنان على مقتنيها! ولم يتردد بعض المستجوبين في ذات التقرير في القول بان خدمات صناعة الحنان ستزدهر لان الطلب سيزداد عليها وذلك لسبب بسيط هو أنها توفر للزبائن الحنان بدون قلق أو غضب عكس العلاقات البشرية التي تكون مملوءة بالمشاعر السلبية مقابل المشاعر الايجابية التي تحملها! كل علامات الاستفهام التي وضعناها لاتكفي للتعبير عن الاستغراب...لكن الأكيد أن مثل هذه المعطيات تجعلنا نفكر في إقامة مشروع مربح يخلصنا من مهنة المتاعب...مشروع شركة لتصدير الحنان للمساهمة من جهة في التخفيف من الأزمة ولرفع مستوى صادراتنا خارج المحروقات من جهة أخرى.