كشف رئيس الاتحادية الوطنية للرياضة المدرسية عبد الحفيظ إيزم، عن جملة الاتفاقيات التي تنتظر اتحاديته توقيعها خلال الأشهر القليلة المقبلة، في مقدمتها الكاراتي دو، المبارزة، ألعاب القوى والمصارعة المشتركة. وقال إيزم في هذا الحوار إن هيئته الفيدرالية فتحت باب التعاون مع الاتحاديات باتفاقية هيئة التايكواندو التي تجدد تجربتها مع المؤسسات التربوية بعد تلك المنجزة في سنة 1997؛ دراية منها أن الرياضة المدرسية هي خزان المنتخبات الوطنية ومنبع أبطال الجزائر. ❊❊ بداية، ما تعليق عبد الحفيظ إيزم على الاتفاق الثنائي بين اتحادية الرياضة المدرسية ونظيرتها التايكواندو؟ — ❊ في الحقيقة، هذا الاتفاق يبرهن شيئا واحدا، وهو إعادة قاطرة الرياضة الجزائرية إلى سكّتها الصحيحة... وبما أنّ الرياضة المدرسية هي نقطة انطلاق هذه السكة ارتأت اتحادية التايكواندو التعاون مع فيدراليتنا؛ من أجل نشر هذه الرياضة عبر المؤسسات التربوية؛ باعتبارها خزان المنتخبات الوطنية وتوسيع رقعة ممارستها، لاسيما عند العنصر النسوي. ❊❊ على أيّ محاور سيقوم هذا التعاون الثنائي؟ ❊ الاتفاقية تتضمن عدة محاور، أهمها التكوين القاعدي الذي يشمل فئات المواهب الشابة والمدربين والحكام، إلى جانب اكتشاف المواهب الشابة بالمدارس والمنتخبات الوطنية المدرسية، بالإضافة إلى الدعم البيداغوجي في المؤسسات التربوية، مع العلم أن اتحادية التايكواندو هي التي ستتكفل بتسطير برنامج خاص بفرعها داخل المؤسسات التربوية. ❊❊ هذا التعاون سيثمر، لا محالة، إعداد أبطال الجزائر؟ ❊ بطبيعة الحال مادام هناك 9 ملايين طفل متمدرسين تتراوح أعمارهم بين 8 و18 سنة، منهم 4 ملايين على مستوى الطور الابتدائي. وفي المقابل 300 ألف منهم فقط يحوزون على بطاقات انخراط، وهو عدد ضعيف جدا، وعليه فكّرت الاتحادية في إبرام اتفاقيات التعاون مع اتحاديات أخرى، في مقدّمتها المبارزة، الكاراتي دو، ألعاب القوى والمصارعة المشتركة لاحتواء الطاقات المتبقية من جهة، وإعادة بعث الرياضة المدرسية وترقيتها من جديد من جهة أخرى، لاسيما أنها كانت في وقت قريب خزان المنتخبات الوطنية، والآن أصبحت مجرد مادة ثانوية. ❊❊ هل نقص المرافق الرياضية سيعيق تجسيد هذا الاتفاق على الواقع؟ ❊ اتحاديتنا ستتكفل بكل الأمور اللوجستيكية فيما يخصّ البيئة التدريبية أو ممارسة أيّ تخصص رياضي؛ حيث ستستعين بالمرافق المتواجدة بقرب أيّ مؤسسة تربوية، هذا ما سيجعل عملنا جبارا وكبيرا مع مختلف بلديات كل ولاية (48 ولاية).