كشف والي قسنطينة السيد عبد السميع سعيدون، عن تسليم مشروع 1500 وحدة سكنية إيجارية عمومية بمنطقة أعالي حي بكيرة التابعة لبلدية حامة بوزيان بقسنطينة شهر فيفري المقبل على أقصى تقدير، بعد الانتهاء من أشغال التهيئة الخارجية بالمشروع التي فاقت نسبة تقدمها 90 بالمائة. شدّد المسؤول خلال زيارته التفقدية للمشروع ومتابعة أشغال التهيئة نهاية الأسبوع الفارط، على ضرورة تسريع وتيرة العمل على مستوى التهيئة الخارجية. وأعطى سعيدون تعليماته ميدانيا لتدعيم الورشة باليد العاملة وتكثيف ساعات العمل، لإتمام ما تبقّى من أشغال التهيئة الخارجية؛ تحضيرا لتوزيع البرنامج على مستحقيه في الآجال المحددة، بعدما تمّ الانتهاء من مختلف أشغال الربط بشبكات الغاز والكهرباء والمياه الصالحة للشرب التي ستكون جاهزة بنسبة 100 بالمائة خلال 15 يوما. كما طالب المسؤول القائمين على المشروع بإنجاز وتدعيم الحي السكني الجديد بمشاريع جديدة؛ من خلال إنشاء مختلف المرافق العمومية الضرورية، على غرار الملاعب الجوارية وساحات اللعب للأطفال مع تخصيص عدد من المحلات أسفل العمارات التابعة لديوان الترقية والتسيير العقاري لمشروع قاعة علاج، وفروع للعديد من الوكالات التجارية؛ كبريد الجزائر واتصالات الجزائر وشركة سونلغاز وغيرها من الوكالات لدفع الفواتير، وتسهيل العملية للمواطنين بدل عناء التنقل إلى البلدية الأم، فضلا عن قراره الإسراع في وتيرة العمل على مستوى الابتدائية الجديدة التي تجري بها الأشغال لاستقبال تلاميذ الحي في الدخول المدرسي المقبل، وهو المشروع الذي يضاف إلى الثانوية الجاهزة بالقرب من الحي السكني الجديد، والتي دخلت حيز الخدمة مع الدخول المدرسي الفارط. جدير بالذكر أنّ مشروع 1500 وحدة سكنية اجتماعية بأعالي بكيرة الذي كان سيحلّ مشكل السكن بالبلدية ويقلّص عدد الملفات التي تنتظر حصة السكن الاجتماعي منذ سنوات، عرف العديد من المشاكل والعراقيل التي تسبّبت في تأخّره وتأجيل تسليمه لمستحقيه رغم تحصّلهم على قرارات الاستفادة المسبقة منذ أزيد من أربع سنوات، على غرار المشاكل التي عرفتها القائمة الاسمية التي أُعلن عنها السنوات الفارطة، والتي فتحت بشأنها مصالح أمن الولاية سنة 2016، تحقيقا في كيفية إعدادها بناء على طلب دائرة قسنطينة، بعدما اتّهم عدد من المواطنين مصالح دائرة حامة بوزيان بإقصائهم من القائمة وتعويضهم بدخلاء، ما جعل المواطنين يلجأون إلى الاحتجاج. وطالبوا بتدخل الوالي شخصيا في الأشهر الفارطة ووضع حد لمعاناتهم مع منح موعد لإجراء القرعة، بعدما رفضت مصالح الدائرة الإعلان وتحديد تاريخ واضح لها، وهو ما تم فعليا، حيث أمر سعيدون بإجراء القرعة التي تمت شهر ديسمبر الجاري؛ ما طمأن المستفيدين.