أطلقت في ولاية الجلفة، أول حملة تطوعية لغرس واستزراع نبات الشيح الأبيض، في مبادرة نوعية للحفاظ على الغطاء النباتي بالمناطق السهبية. عرفت هذه الحملة التي بادرت إلى تنظيمها الجمعية الوطنية للعمل التطوعي، بالتعاون مع المحافظة السامية لتطوير السهوب، حضورا معتبرا للمتطوعين من عدة ولايات، على غرار الجزائر العاصمة، تيبازة، عين الدفلى والبليدة، حيث تمت مباشرة الغراسة بمنطقة "منكب بن حامد" ببلدية تعظميت (50 كيلومترا جنوب الولاية). كشف رئيس الجمعية الوطنية للعمل التطوعي، المهندس والخبير الزراعي أحمد مالحة، عن أن هذا المشروع الذي استفادت منه الجمعية من طرف برنامج الأممالمتحدة للتنمية، يندرج في إطار المحافظة على التنوع البيولوجي وإعادة الاعتبار لنبتة الشيح الأبيض والاهتمام بالغطاء النباتي". أشار المسؤول إلى أنه وفي سبيل تنفيذ هذا العمل الذي لم تدخر المحافظة السامية لتطوير السهوب، أي جهد بشأنه، تم عقد اتفاقية معها واستزراع نبتة الشيح في مشتلتها، حيث تم في هذه الحملة اقتناء نحو خمسة آلاف شتلة لغراستها كمرحلة أولى". من جانبه، أبرز مسؤول المحافظة السامية لتطوير السهوب، مصطفى أمجكوح، الأهمية التي تكتسيها العملية وجهود مؤسسته، إلى جانب ضمان إطار اجتماعي تنموي في المنطقة السهبية للحفاظ على الغطاء النباتي بهذه المناطق وإعادة تثمينها، كما هو الحال بالنسبة لنبتة الشيح. أكد رئيس مصلحة بالمحافظة السامية لتطوير السهوبي، بوخنيفر سلامي، أنه تم اختيار لهذه الغراسة، منطقة تعتبر بمثابة محمية رعوية محروسة، مما سيساهم في نجاعة العملية والمحافظة على غراسة هذه النبتة التي تلعب دورا في الغطاء النباتي السهبي". يندرج هذا العمل المشترك مع الجمعية الوطنية للعمل التطوعي، حسب السيد بوخنيفر، في إطار مسعى لإعادة تأهيل الغطاء النباتي في المنطقة السهبية، لاسيما النبات ذي الاستعمال الطبي المهدد بالانقراض، كما هو الحال بالنسبة للشيح الأبيض، وقد تم في هذه المبادرة تربية واستزراع نحو عشرة آلاف نبتة على مستوى مشتلة "تعظميت". من جهته، ثمن رئيس بلدية "تعظميت"، شتوحي عمري، هذه الحملة، معتبرا إياها خطوة ناجحة للأمام، مضيفا أن "المنطقة التي اختيرت للغراسة معروفة بالنباتات السهبية ذات الفائدة الطبية".