أشرف والي ولاية الجزائر، عبد القادر زوخ أمس، على افتتاح فعاليات الطبعة الأولى للقاء الفاعلين في النظام الاقتصادي التكنولوجي والمقاولاتي"ايكوسيستام" بالمركز التكنولوجي (دارتاك) بحظيرة الرياح الكبرى، حيث تم عرض إنجازات بعض المؤسسات الناشئة التي حققت نجاحا كبيرا في العاصمة وحتى خارج الوطن. وذكر زوخ في كلمة ألقاها بالمناسبة، أن عدد المؤسسات الناشئة انتقلت من أربع مؤسسات الى حوالي 300 مؤسسة ناشئة، وأكثر من 12 شركة حاضنة للمؤسسات الناشئة، مشيرا الى الدعم الذي قدمته شركة سوناطراك لهذا المسعى، من اجل المضي قدما في إطار خلق مناصب الشغل والتكفل بالشباب خاصة خريجي الجامعات. وجدد زوخ التأكيد على مرافقة الشباب المتخرج من الجامعات والمعاهد والحامل لأفكار مبتكرة، ومواصلة دعم هذه الفئة لتطوير المؤسسات الناشئة بولاية الجزائر، التي حققت انجازات هامة في هذا المجال منذ انعقاد الطبعة الأولى لتطوير هذه المؤسسات في افريل 2017، مضيفا أن السلطات العمومية ستواصل مرافقة ودعم الشباب لتجسيد مشاريعهم وأفكارهم المبدعة. من جهتها، اعتبرت السيدة فتيحة سليماني، مستشارة لدى والي العاصمة ومكلفة بمشروع المؤسسات الناشئة، أن هذا اللقاء فرصة لتقديم حصيلة المنجزات لسنة 2018، والتي قام بها مختلف الفاعلين في النظام الاقتصادي التكنولوجي والمقاولاتي (ايكوسستام) بالعاصمة، من خلال عرض نماذج لمشاريع ناجحة، والبرنامج الذي يجري تجسيده من طرف طلبة من المدرسة العليا للإعلام الآلي، والمدرسة العليا المتعددة التقنيات، الذين سبق وأن شاركوا في مهرجانات ومنافسات عالمية، وتحصلوا على مراتب مشرفة، وحاضنات لمؤسسات ناشئة. وفي هذا الصدد، أوضحت المحدثة، أن حاضنات المؤسسات الناشئة انتقلت من حاضنتين إلى حوالي 10 حاضنات من داخل الوطن وبعض المهاجرين، الذين شاركوا في لقاءات خارج الوطن وجمعيات تقوم بتكوين الشباب واختيار الناجحين منهم لخلق مؤسسات ناشئة، مشيرة إلى أنه ولأول مرة يلتقي كل الفاعلين، من بينهم أصحاب مؤسسات ناشئة، امضوا عقودا وقاموا بتصدير منتوجهم للخارج وآخرين أمضوا عقودا مع البنوك، ما يسمح بتقييم مختلف الإنجازات التي تمت في مجال المؤسسات الناشئة وتبادل الخبرات والمعلومات بين الشباب حاملي المشاريع والجمعيات وحاضنات المشاريع. وتم خلال هذه الطبعة الثالثة لتطوير المؤسسات الناشئة بولاية الجزائر، عرض إنجازات بعض المؤسسات الناشئة التي حققت نجاحا كبيرا داخل وخارج الوطن، على غرار ما تم به مجموعة من طلبة المدرسة العليا للإعلام الآلي، والنادي العلمي للمدرسة الذي مثل الجزائر في تظاهرات ومنافسات دولية ومشاريع ومؤسسات ناشئة حول استعمال التكنولوجيات الحديثة في معالجة مشاكل قطاع النقل وكذا المدن الذكية وغيرها من المشاريع الناجحة.