– لهذا السبب حصلنا على الاعتماد في وقت قياسي – كفاءات من جاليتنا أبدت استعدادها للعمل معنا حاوره: عبد الرّؤوف حرشاوي كشف القيادي و أحد مؤسسي “المنتدى العالمي للوسطية” أبو جرة سلطاني عن أسباب حصولهم على اعتماد المنتدى في ظرف قياسي مرجعا السبب إلى نوعية الشخصيات التي يضمها المنتدى و إلى أسباب أخرى ، وأعتبر سلطاني خلال الحوار القصير الذي أجرته معه يومية “الحوار “، أمس أن المنتدى يسعى أن يكون لبنة إضافية في الساحة الوطنية تقدم رأيها وتتفاعل مع مختلف القضايا ، مؤكدا أنه لاعلاقة لإنشائه بالرئاسيات القادمة وليس لأية شخصية منه نية في الترشح لهذا الاستحقاق . كيف استطعم الحصول على الاعتماد في ظرف قياسي ، وكيف أقنعتم السلطات بذلك ؟ اولا ، فكرة “المنتدى العالمي للوسطية ” كانت منذ خمس سنوات ، في حين حصلنا على الاعتماد الخميس الماضي بعد دراسة من طرف المصالح المعنية ، اما عن سبب حصولنا على الاعتماد في ظرف قياسي فيعود ذلك إلى سببين واضحين الأول هو أن أغلب المؤسسين لهذا الفضاء هي شخصيات معروفة في الساحة السياسية والاجتماعية والمجتمعية والدبلوماسية ، ما سهل مهمة التحقيق الإداري التي قامت به مصالح وزارة الداخلية ، اما السبب الثاني فيعود إلى وضوح الأهداف المسطرة في القانون الأساسي للمنتدى و التي تتطابق مع الدستور والقوانين المعمول به، بالإضافة إلى حاجة الجزائريين إلى فضاء يتباحث القضايا المطروحة في الساحة . ما هو الهدف من إنشاء المنتدى في ظل وجود العديد من المنتديات المشابهة في العالم الإسلامي ؟ التشابه موجود في الأحزاب مثل حركة”النهضة” في تونس و” النهضة” في الجزائر، و حركة “حماس” في فلسطين وكذا “حمس” في الجزائر ، بالإضافة إلى العدالة والتنمية في تركيا وكذا العدالة والتنمية في الجزائر ، في حين أن “المنتدى العالمي للوسطية” فهو جزائري خالص وقانونه الأساسي يسمح بالتعامل مع الجالية الجزائرية والأدمغة المهاجرة والاستفادة من خبراتها لتدعيم المنتدى . أما هدف المنتدى فهو يسعى أن يكون لبنة إضافية ويمنح الإضافة للساحة من خلال إبداء رأيه في مختلف القضايا التي تعيشها الساحة الوطنية ، كما أن المنتدى هو فضاء أوسع من السياسة، وسقفه أرفع من البيوت الحزبيّة، لا يدير ظهره للواجب الوطني، فعين المنتدى مفتوحة على كل ما يهدّد أمن وطننا ويستهدف هويتنا وثوابتنا وسيادتنا وانتماءنا الحضاري”. بالحديث عن جاليتنا في الخارج هل أبدت أيّ شخصيات استعدادها للعمل معكم ؟ نعم ، اتصلنا بالعديد من الكفاءات الجزائرية والأدمغة المهاجرة، والتي أبدت استعدادها للعمل معنا بعد منحنا الاعتماد ، لم ترد الإفصاح عن إسمها حاليا لكن سيتبين ذلك للرأي العام مع مرور الوقت وهذا كله خدمة لصالح الوطن . ربط الكثير من المتتبعين إنشاء المنتدى بالرئاسيات القادمة ، ماهو ردكم ؟ فكرة المنتدى تعود لخمس سنوات ماضية ، لكن منحنا الاعتماد تزامن مع قرب الاستحقاقات الرئاسية ،وهذا يعني بالضرورة ارتباطه بالرئاسيات القادمة ، كما لا يمنع أن يناقش المكتب السياسي مسألة الرئاسيات القادمة ويقدم رأيه فيها ، شأنها شأن القضايا الأخرى التي تشغل الرأي العام . هل لدى أي من الشخصيات المنتمية للمنتدى نية في الترشح للرئاسيات ؟ لا ، نحن داخل المنتدى لا نملك أي طموح في الترشح للرئاسيات القادمة ، بل واجبنا هو أن نعايش الأحداث ونتفاعل معها ويكون لنا رأي فيما يجري ، لأننا جزء من هذا الوطن . ما هي أهم الشخصيات المنتمية لهذا الفضاء؟ هذا الفضاء يضم إلى جانب أبو جرة سلطاني، شخصيات سياسية تنمتي لأحزاب من كافة الأطياف ، على غرار الوزير السابق والقيادي في “الأرندي” بلقاسم ملاح، و الأمين العام السابق لحركة النهضة فاتح ربيعي، وكذا وعبد الرحمن سعيدي رئيس مجلس شورى “حمس” سابقا. ويضم المنتدى إلى جانب الشخصيات السياسية وزير المالية السابق عبد الرحمن بن خالفة و عبد القادر باسين، رئيس المنظمة الوطنية للزوايا .