أحيا متحف المجاهد لولاية تيسمسيلت، أمس، الذكرى الثانية والخمسين لوفاة المجاهد محمد خيضر (1912-1967)، حيث تضمنت التظاهرة تنظيم معرض للصور الفوتوغرافية والنشريات والملصقات التي تسلط الضوء على المسيرة النضالية للمجاهد الراحل. وذكر محمد عاجد مدير هذه المؤسسة التي تعنى بالذاكرة الوطنية أن المجاهد محمد خيضر «يعد أحد القادة الخمس للثورة التحريرية المجيدة، الذين اختطف المستعمر الفرنسي الطائرة التي كانت تقلهم يوم 22 أكتوبر 1956». وتم بالمناسبة تنظيم زيارة لفائدة المنخرطين بالمرافق الشبانية لعاصمة الولاية، إلى المتحف المذكور والتي تم خلالها توزيع مطويات ونشريات وتقديم شروحات تبرز التاريخ النضالي للمجاهد الراحل. وبادر المتحف الولائي للمجاهد إلى إطلاق عملية إعلامية للتعريف بشخصية المجاهد الراحل محمد خيضر عبر بوابته الالكترونية وكذا صفحته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي. للإشارة، ولد محمد خيضر سنة 1912 ببسكرة، حيث انخرط في صفوف حزب نجم شمال إفريقيا ثم حزب الشعب الجزائري. وقد اتهمته السلطات الاستعمارية بالضلوع في عملية الهجوم على مركز بريد وهران سنة 1950 إذ استعملت سيارته لنقل النقود من وهران الى الجزائر العاصمة. وفر خيضر إلى العاصمة المصرية القاهرة سنة 1951، حيث أصبح مندوبا لحركة انتصار الحريات الديمقراطية. كما كان ضمن الوفد الخارجي لجبهة التحرير الوطني، وساهم بعد اندلاع ثورة التحرير المجيدة في تزويد جيش التحرير الوطني بالأسلحة وفي ضمان الدعم العربي للثورة، ليتم اعتقاله من قبل السلطات الاستعمارية بعد اختطاف الطائرة التي كانت تقله رفقة محمد بوضياف وحسين آيت أحمد واحمد بن بلة ومصطفى الأشرف. وقد توفي المجاهد محمد خيضر في سنة 1967.