أحصت المديرية الجهوية للرقابة اللاحقة بوهران تراجعا في مستوى المخالفات المسجلة عبر موانئ وهران، أرزيو وعين تموشنت، وهي المخلفات المتعلقة بالتهرب، استيراد بضاعة محظورة وتحويل رؤوس أموال، في وقت سجلت الصادرات خارج المحروقات انتعاشا طفيفا، ميزه ارتفاع هام للصادرات نصف المصنعة. احتفلت المديرية الجهوية بولاية وهران، أول أمس، باليوم العالمي للجمارك الذي حمل شعار "حدود ذكية لسلاسة التجارة والسفر والنقل"، وهو الشعار الذي جاء، حسب مصالح الجمارك، لتعزيز قدرات الدول في التحكم في التجارة الخارجية وحركة المسافرين. كشف ممثل المديرية الجهوية للرقابة اللاحقة بوهران في تصريح ل«المساء"، عن أن سنة 2018 تميزت بتراجع عدد قضايا المخالفات، وأرجعها المتحدث إلى قرار الحكومة بوقف استيراد المواد المصنعة بالكامل، إلى جانب 800 منتوج مصنع محليا. أوضح المتحدث أن المخالفات المسجلة على مستوى المديرية، بلغت قيمتها المالية المسترجعة ثلاثة آلاف مليار سنتيم، دخلت الخزينة بعد تحصيلها، حيث يتم اقتطاعها ودفعها مباشرة من طرف المستوردين. توزعت المخالفات، حسب بيان للمديرية، على قضايا تحويل الأموال التي تم خلالها تحصيل مبلغ 1227 مليار سنتيم، تليها مخالفات التهريب واستيراد بضاعة محظورة، تطبيقا للمادة 325 من قانون الجمارك، التي بلغت قيمتها 1120 مليار سنتيم، إلى جانب مخالفة الخطأ في التعريفة الجمركية ب91 مليار سنتيم، فضلا عن مبلغ 614 مليار سنتيم خاص بمخالفات متنوعة. في المقابل، سجلت الصادرات المحلية خارج المحروقات نموا طفيفا عبر موانئ ولاية وهران، بلغت حدود الملياري دولار، موزعة على المواد الغذائية ب 7 ملايين دولار، 1.7 مليار دولار من المواد نصف المصنعة و4 ملايين دولار من المواد الخام. كما كشفت الحصيلة السنوية عن دخول مواد جديدة منتجة محليا مجال التصدير، على غرار الآليات الفلاحية ب211 ألف دولار وآليات صناعية بقرابة 6 ملايين دولار، وأكثر من مليون دولار للمواد غير الغذائية، في وقت بلغت الصادرات الخاصة بالمحروقات انطلاقا من ميناء أرزيو، حدود 18 مليار دولار. نظام معلوماتي جديد للجمارك في طور الإنجاز كشف المدير الجهوي للجمارك، المراقب الرئيسي نور الدين إيصولاح، خلال افتتاح اليوم العالمي للجمارك، أنه في إطار التماشي وعصرنة القطاع، سطرت المديرية العامة للجمارك مشروعا جديدا لا زال قيد الإنجاز، خاص بتطوير النظم المعلوماتية الذكية للجمارك، يأتي بالتزامن واختيار شعار اليوم العالمي "حدود ذكية لسلاسة التجارة والسفر والنقل". مضيفا أن اختيار شعار الحدود الذكية لليوم العالمي، يؤكد الدور الكبير للجمارك في التنمية المستدامة، من خلال خلق مجال متكامل للمتعاملين الاقتصاديين، من خلال الإجراءات الموحدة والمبسطة التي تخلق حسب المصدر ظروفا شفافة تساهم في الأعمال المشروعة، المساهمة بدورها في النمو الاقتصادي. مضيفا أن إدارة الجمارك تلعب دورا محوريا مع مختلف المصالح على الحدود، لتسهيل التجارة والسفر من خلال الإجراءات الموحدة. وحتى تكون الحدود ذكية، فإن ذلك يدفع بالجمارك إلى تطوير طرق التسيير باستعمال الحدود التكنولوجية، من خلال استخراج البيانات وتحليلها بشكل فعال. شهدت الاحتفالية، تقليد عدد من الإطارات والأعوان بالرتب، وتكريم عدد من المتقاعدين على مستوى المدرسة العليا للتكوين الجمركي بوهران.