تسجل بلدية بودواو البحري عددا من المشاريع التنموية في طور الإنجاز، تهدف أساسا إلى تحسين الواقع المعيشي ل18 ألف ساكن، أهمها تحسين التزود بماء الشرب والربط بشبكة الصرف الصحي، إلى جانب التحسين الحضري، ومشاريع أخرى تسعى السلطات المحلية من خلالها إلى المحافظة على نفس الديناميكية التي ظفرت بها العام الماضي، بافتكاكها جائزة "توب سامر 2018" وفك العزلة التي ارتبطت بها لسنوات.. قال رئيس بلدية بودواو البحري، عبد الحكيم بويري، إن سنة 2018 كانت "نقطة تحول كبيرة للبلدية من حيث التنمية"، حيث ربط ذلك بعملية التهيئة الواسعة التي شهدها مركز البلدية وواجهتها البحرية، التي كانت نتيجتها افتكاك البلدية لجائزة "صيف 2018"، فكانت بمثابة الدعاية الإعلامية الكبيرة للبلدية التي كانت لوقت قريب، تعاني نوعا من العزلة"، يقول بويري ل«المساء"، في مقابلة خاصة، موضحا التزام البلدية بالحفاظ على نفس الديناميكية من أجل الارتقاء بالواقع المعيشي للسكان خلال العام الجاري. 2019 لترقية شبكات الصرف الصحي ترجم المسؤول حديثه في عدد من المشاريع التنموية التي تجري أشغالها، وحققت نسب تقدم متفاوتة، وأخرى سيتم إطلاقها قريبا، تتعلق إجمالا بعمليات الربط بشبكة الصرف الصحي على مستوى كل من أحياء قويقوح، حوش مصطفى، كاستال، بوشريفي، سيدي امحمد ومنطقة بوسعدي، التي تعد شبكات الصرف الصحي بها فوضوية، وخصصت البلدية ميزانية تقارب أربعة ملايير سنتيم من مخطط التنمية البلدي لتغطية هذا المشروع. بينما أكد المسؤول أن التغطية بماء الشرب فاقت نسبته 90٪، حيث تمت عملية تهيئة القنوات القديمة بكل من حي عبد الله وجزء من حي الهضبة، بمبلغ مالي قدّر بملياري سنتيم، مع تسجيل عملية أخرى خلال السنة الجارية، تخص تهيئة قنوات المياه في أحياء قدواري شاطئ، وعيل ورحمون. كما ستشهد سنة 2019، دعم التغطية بالغاز الطبيعي في خمسة أحياء تغيب فيها هذه المادة الحيوية، حيث أكد المسؤول على رفع طلب لمديرية الطاقة من أجل الشروع في ربطها. موضحا أن الإشكال يطرح على مستوى الربط بشبكة الكهرباء، التي قال، إنها تبقى ضعيفة، لاسيما في أحياء السبع، الشريطة، قوراري، قويقح، سيدي امحمد وحوش زناز، حيث ينقطع التيار الكهربائي مع كل اضطراب جوي، خاصة في هذه الفترة التي تتسم بتقلبات جوية مطردة. مشاريع لتهيئة وتعبيد الطرق بالنسبة لشبكة الطرق البلدية، فإن سنة 2018 شهدت بعض المشاريع الخاصة بتهيئة وتعبيد الطرق داخل المدينة، إذ تجري أشغال التهيئة بطرق منطقة شتيوان، مع تسجيل مشروع ينطلق قريبا لتهيئة 200 متر على مستوى الطريق الوطني رقم 24 إلى حي 200 مسكن، ومشروع تهيئة وتعبيد طريق حي الشاطئ، دون إغفال مد الإنارة العمومية وتهيئة الأرصفة. كما تسجل البلدية مشروعا قطاعيا للتحسين الحضري بحي الهضبة، المعروف محليا بتسمية "البلاطو"، حيث يرتقب تعبيد شبكة طرق الأحياء على مسافة تصل إلى قرابة 3 كلم، من ميزانية البلدية ضمن المخطط التنموي البلدي. كما تستعد البلدية خلال فيفري الجاري، للانطلاق في عملية تهيئة الشواطئ، تحسبا للموسم الصيفي القادم، إذ أكد السيد بويري على فتح شاطئين جديدين، مما سيرفع عدد الشواطئ المسموحة للسباحة خلال الموسم القادم إلى ستة، ويطلب المسؤول من السلطات الولائية تخصيص إعانة مالية إضافية للبلدية، من أجل التهيئة أو التعجيل بصرف مبلغ مسابقة "توب سامر 2018"، التي بموجبها تحصلت البلدية على المرتبة الأولى، وتقرر منحها مبلغ عشرة ملايين دينار، للسماح لها بتغطية تكاليف تهيئة الشواطئ، تحسبا للموسم الجديد. في هذا الإطار، يؤكد عبد الحكيم بويري، أن مصالحه عملت مؤخرا على تهيئة أرضية بالشاطئ المركزي، من أجل إقامة مخيم عائلي ومسبح، تجري بها الأشغال حتى توضع تحت تصرف الاستثمار الخاصة، حيث تم كذلك استغلال رصيف الواجهة البحرية التي سجلت أشغال تهيئة الموسم الماضي، بهدف استقبال دكاكين ومحلات لتنشيط الحياة التجارية بالمنطقة، حيث يرتقب أن تعرف صائفة 2019، حركية ملحوظة بعد الدعاية الكبيرة التي نالتها بفضل مسابقة "توب سامر" العام الماضي، ضمن جملة من المسابقات التحفيزية الأخرى. كما أكد المسؤول على عمل البلدية على تهيئة أرضية أخرى تطرح للاستثمار الخاص "لإقامة حديقة مائية، حيث ندرس هذا الاقتراح مع السلطة المحلية"، يضيف محدثنا. نقص العقار يرهن مشاريع السكن من جهة أخرى، تسجل بلدية بودواو البحري نقصا في الوعاء العقاري الموجه لاحتضان مشاريع سكنية، حيث لم ينطلق بعد مشروع إنجاز 300 وحدة منذ سنوات، رغم ترحيل سكان الشاليهات واسترجاع الوعاء، غير أن نفس المنطقة تقع فوق صدع زلزالي تمنع معها القوانين إنجاز مشاريع سكنية. قال المسؤول، إنه سيتم تهيئة مساحة خضراء بقرابة ستة هكتارات، والمشروع حاليا قيد الدراسة. في المقابل، أوضح "المير" أن وعاءان عقاريان بمدخل البلدية، قيل بشأنهما إنها تابعان لوزارة العدل، من أجل إقامة أكاديمية خاصة، "تم تغيير موقعها وبقي الوعاء خاليا لسنوات متتالية، ونحن في أشد الحاجة إليه من أجل إنجاز مشاريع سكنية"، يقول "المير"، موضحا أن هناك أربعة أحياء تحوي سكنات هشة، قاطنوها بحاجة إلى ترحيل. كما أن بودواو البحري بحاجة إلى تسجيل مشاريع سكنية بمختلف الصيغ، نظرا للتوسع السكاني بها خلال كل سنة. خميس الخشنة … 84 مليار سنتيم لربط 7 آلاف منزل بالغاز انطلق ببلدية خميس الخشنة في ولاية بومرداس مؤخرا، مشروع ربط سبعة آلاف منزل بشبكة الغاز الطبيعي، بتكلفة إجمالية بلغت 84 مليار سنتم، ينتظر دخوله الخدمة تدريجيا، بينما تم بالموازاة، ربط 720 منزلا بهذه المادة الحيوية في حي بن ضنون بنفس البلدية. انطلق مشروع التوصيل بغاز المدينة لفائدة 7600 عائلة على مستوى أحياء الشباشب، بدر الدين، أولاد العربي، أولاد غالية والقرية الفلاحية ببلدية خميس الخشنة، على مسافة 242 كلم، خصص له غلاف مالي قارب 84 مليار سنتيم، يدخل حيز الخدمة تدريجيا إلى غاية استلامه كليا بحلول عام 2020، حسبما استفيد من الشرح المقدم للوالي محمد سلماني، بمناسبة الزيارة التفقدية التي قادته إلى بلديات دائرة خميس الخشنة، نهاية الأسبوع. بالموازاة، تم ربط حي بن ضنون 720 مسكنا ببلدية خميس الخشنة، بهذه المادة الحيوية، وهو الأمر الذي سيساهم في تحسين واقع السكان المعيشي، ممن استحسنوا أمر ربط منازلهم بالغاز الطبيعي، بالتالي انتهاء معاناتهم مع قارورات غاز البوتان، لاسيما بالنسبة للذين يقطنون في الأدوار العليا. لفت بعضهم في حديث ل«المساء"، على هامش الزيارة، إلى حاجة حيهم الماسة للعديد من المرافق الحيوية، على غرار مدرسة وقاعة علاج، موضحين أن مشروع إنجاز ابتدائية، الذي انطلق منذ أزيد من سنة، "متوقف، وقيل لنا إنه سيتم تغيير المقاولة، ومازلنا ننتظر فتحها بفارغ الصبر"، يقول ممثل عن سكان الحي، مضيفا أن أطفالهم يعانون مشقة التنقل إلى مركز المدينة من أجل التمدرس، في ظل غياب مدرسة بالحي، إلى جانب غياب النقل المدرسي، واهتراء الطرق وانعدام الأرصفة، مما يعرض حياتهم لخطر حوادث المرور. مذكرين كذلك، حاجة الحي إلى قاعة علاج عوض المركز الصحي الذي يبعد عن حيهم بقرابة 9 كلم، دون إغفال الحديث عن حاجة الحي إلى التهيئة بسبب نقص الإنارة العمومية وتراكم النفايات، إذ أن "مصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري تسارع إلى إرسال برقيات تطالبنا فيها بدفع ثمن الإيجار، لكنها تتناسى واجباتها تجاه السكان، بالمحافظة على تسيير الأجزاء المشتركة"، يقول من جهته مواطن آخر، داعيا الجهات المعنية إلى التدخل لأخذ مطالبهم التي وصفوها ب"الحيوية والاستعجالية" بعين الاعتبار. للإشارة، من شأن مشروع ربط حي بن ضنون 720 مسكنا بغاز المدينة، ورفع نسبة التغطية بالغاز الطبيعي في بلدية خميس الخشنة إلى حوالي 45٪، حيث تعد أدنى نسبة في الربط بهذه المادة الحيوية بعد بلديتي لقاطة وبني عمران. في السياق، يؤكد مدير الطاقة لولاية بومرداس، أحمد بيبي، وجود عمليتين سيتم إطلاقهما على مستوى بلدية لقاطة، ثم بلدية بني عمران، لربط حوالي 2500 منزل وثلاثة آلاف منزل على التوالي، إلى جانب عمليات أخرى خلال السداسي الجاري ببلديتي أولاد عيسى لربط 2000 منزل، ومشروع آخر سينطلق خلال الأيام القادمة على مستوى القطب الحضري 2200 مسكن ببن يمينة في بلدية بودواو، وكذا على مستوى منطقة الدار البيضاء ببلدية بغلية، وهي المشاريع التي ينتظر استلامها في غضون السنة الجارية، لرفع نسبة الربط بالغاز الطبيعي في الولاية إلى حدود 90٪، حسبما يؤكده نفس المسؤول ل"المساء". "سونلغاز" ... 45 عملية لدعم التغطية بالكهرباء أكدت وكالة توزيع الكهرباء والغاز لولاية بومرداس، أن نسبة التغطية بشبكة الكهرباء اعلى مستواها، وصلت بنهاية عام 2018 إلى 90٪، وقال مدير الوكالة أحمد تبيب، إن مصالحه تحصي 45 عملية ضمن صندوق الضمان والتضامن مع الجماعات المحلية، لتغطية باقي المناطق بالشبكة خلال السنة الجارية 2019، موضحا أن الأشغال تمس تحديد الأحياء المنجزة حديثا، وتم إنجاز عشر عمليات من طرف مؤسسة "كهريف" فرع مجمع "سونلغاز"، والعدد المتبقي كله في طور الإنجاز، يستكمل ويستلم بنهاية الفصل الأول من السنة الجارية. بومرداس ... تحقيقات حول التجارة الوهمية أكدت المصالح التجارية لولاية بومرداس، الشروع قريبا في إجراء تحقيقات ميدانية حول "التجارة الوهمية". حسب المديرة سامية عبابسة ل«المساء"، سيتم إعادة بعث فرقة التحقيق المختلطة المتكونة من مصالح التجارة والأمن والصحة، بهدف مراقبة كل المحلات التجارية لبيع الأعشاب، وكذا محلات الرقية وممارسة الحجامة التي كثيرا ما تقف بها الفرقة المختلطة على تجاوزات خطيرة تمس صحة المستهلك، آخرها كانت التوصل إلى اقتراح غلق 19 محلا، من بينها 11 محلا خاصا بالعشابين، مع حجز قرابة 300 كلغ من منتوجات غير مطابقة تم إتلافها، تفوق قيمتها المالية 42 مليون سنتيم.