* email * facebook * a href="http://twitter.com/home?status=إرساء التوافق لتنفيذ مبادرة "الحزام والطريق"https://www.el-massa.com/dz/index.php/component/k2/item/63751" class="popup" twitter * a href="http://www.linkedin.com/shareArticle?mini=true&url=https://www.el-massa.com/dz/index.php/component/k2/item/63751&title=إرساء التوافق لتنفيذ مبادرة "الحزام والطريق"" class="popup" linkedin التزم المشاركون خلال الدورة الثانية للمنتدى الصيني - العربي للإصلاح والتنمية، التي تختتم أشغالها اليوم بمدينة شانغهاي على ضرورة تجميع الجهود لإرساء نظرة توافقية لتنفيذ مشاريع المبادرة الصينية "حزام الطريق"، بحيث لا يقتصر فقط على الجانب الاقتصادي، بل يشمل المجالات السياسية والثقافية والاجتماعية، وفق رؤية تخدم المصالح المتبادلة المرتكزة على مبدأ المنفعة المشتركة. في هذا الصدد، أشار سفير شؤون منتدى التعاون الصيني العربي بوزارة الشؤون الخارجية الصينية لي تشنغون في تصريح ل«المساء" إلى أن بلاده حريصة على إقامة علاقات تعاون متعددة الأبعاد مع الجزائر وكافة الدول العربية من أجل إرساء إطار جديد لتطوير أسس استراتيجية جديدة، مشيرا إلى أن المنتدى يندرج في سياق إزالة نقاط الظل التي تعتري مسيرة التعاون. من جانبه، قال مساعد وزير الخارجية الصيني تشن شياو دونغ إن بكين تحرص على تكريس مبدأ المساواة في تشجيع الاستثمارات الداخلية والخارجية، حيث تولي اهتماما كبيرا بالمنطقة العربية التي تربطها بها علاقات تاريخية منذ زمن بعيد، لاسيما مع دخول الدول العربية مرحلة الاستقواء التنموي، مجددا المواقف الثابتة للصين إزاء المسائل العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. وانصبت تدخلات المشاركين العرب في الجلسة الافتتاحية للمنتدى على ضرورة إقامة اقتصاديات جديدة في الدول العربية، التي عانت من ظروف أمنية صعبة، حيث أشار الرئيس اللبناني السابق ميشال سليمان إلى أن الدول العربية تعد سوقا ضخمة للمستثمرين الأجانب، معربا عن أمله في أن تستفيد من قدرات الصين في مجال الإصلاح التنموي، في حين عبر الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية خليل إبراهيم محمد صالح الوادي ووزير الخارجية المصري السابق نبيل فهمي، عن أهمية تبني فلسفة جديدة للنظام الدولي المعاصر، من حيث إرساء توازن القوى والمصالح وفق إطار متعدد الأطراف، علما أن الصين تعد ثاني أكبر شريك تجاري للدول العربية ب190 مليار دولار سنة 2017. من جانبه، جدد الأمين المساعد لحكومة بلدية شانغهاي قو جينشان التزام بلاده بتعزيز التواصل بين الجانبين العربي والصيني، بحيث لا يقتصر فقط على الجانبين السياسي والاقتصادي فقط، بل يشمل أيضا الجوانب الثقافية والاجتماعية ، مضيفا أن المدينة تحتضن العديد من التظاهرات الاقتصادية الهامة على غرار تلك التي ستنظم شهر نوفمبر المقبل والمتعلقة بالدورة الثانية لمعرض الاستيراد الدولي. للإشارة، يندرج عقد الدورة الثانية للمنتدى الصيني العربي للإصلاح والتنمية التي تحمل شعار"التشارك في بناء الحزام والطريق وتقاسم التنمية والازدهار"، في اطار تحضير الدورة الثانية لقمة منتدى "الحزام والطريق" للتعاون الدولي التي ستعقد ببكين نهاية الشهر الجاري. ويركز منتدى شانغهاي على ثلاثة محاور رئيسية، هي "التواصل السياسي، تعزيز التقاء استراتيجيات التنمية الصينية والعربية"، تعميق التعاون من أجل تعزيز تنمية العلاقات الصينية العربية عن طريق "الحزام و الطريق "، وأخيرا تواصل مراكز الأفكار عبر تقديم الدعم الفكري للبناء المشترك ل«الحزام والطريق ". وقد انعقدت الدورة الأولى للمنتدى في بكين العام الماضي، تحت عنوان "تعزيز تبادل الخبرات والتجارب في الحكم والإدارة و دفع التنسيق الصيني العربي في الاستراتيجية التنموية".