لم تمر الجمعية العامة للجنة الأولمبية الجزائرية التي أقيمت أمس ببن عكنون دون حدوث مناوشات في بداية الأشغال قبل ان يعود الهدوء إلى القاعة، حيث تمت بالإجماع المصادقة على الحصيلتين الأدبية والمالية لسنة 2008 بعدما اتفق الجميع على تأجيل النقطة الخاصة بانتخاب الرئيس وأعضاء المكتب التنفيذي وقبول المنتخبين الجدد فقط لحضور الجلسة القادمة. وزير الشباب والرياضة السيد الهاشمي جيار الذي حضر جانبا من العملية ألقى كلمة تمنى من خلالها نيابة عن الحكومة لو جرت هذه الجمعية في ظروف أفضل، في إشارة الى المناوشات التي اعتبرها" أمرا طبيعيا لأن هذا يدل على حيوية الحركة الرياضية الوطنية على حد تعبيره. واستطرد بأن المشاكل التي تعرفها رياضتنا سببها المرحلة الصعبة التي مرت بها البلاد في التسعينات وإسقاطاتها التي مست كافة المجالات. وأضاف موضحا أن الأمر لم يعد اليوم يتعلق بمشكل الرياضة فحسب، وانما أصبح مسألة نظام عام، مؤكدا بأن لدى وزارته اليوم إستراتيجية ومخططات ورؤية واضحة للنهوض بالقطاع بمشاركة الحركة الرياضية الوطنية. وتم على هامش الجمعية العامة تسليم أوسمة للاستحقاق الاولمبي لخمس شخصيات من معروفة يتعلق الأمر بكل من عبد النور بقة، إدريس لمجداني، زين العابدين قرني، نور الدين نمير والرئيس الأسبق لاتحادية الملاكمة موح الشريف بلطرش، الذي وافته المنية مؤخرا. وبالمناسبة منحت للمصارعين عمار بن يخلف وصورية حداد شهادات من اللجنة الاولمبية الدولية، كما رحب المشاركون بإنضمام ثلاث شخصيات نسوية كأعضاء كاملي العضوية في الجمعية العامة للجنة، ويتعلق الأمر بالسيدات عباسية بلعباس ومريم أوشية زردومي ونسيمة تاجر، وكلهن رياضيات سابقات. وفي الختام قرر جل رؤساء الاتحاديات إصدار لائحة مساندة للرئيس المنتهية عهدته السيد مصطفى براف، في السباق الانتخابي القادم الذي تأجل الى إشعار آخر حتى يتسنى لشخصيات أخرى الترشح.