* email * facebook * twitter * linkedin استقبل 49 إماما جزائريا ناطقا بالفرنسية هذا الأسبوع بمسجد باريس الكبير، حسبما علم أمس، من هذه المؤسسة الخاصة بالديانة الإسلامية بفرنسا. وتم إلحاق هؤلاء الأئمة لمدة أربعة سنوات من طرف وزارة الشؤون الدينية والأوقاف الجزائرية، بمساجد فرنسا المنتسبة إلى الفدرالية الوطنية لمسجد باريس الكبير وهذا بموجب الاتفاقية المبرمة بين الجزائروفرنسا. وجرى حفل الاستقبال يوم الثلاثاء الفارط، بمسجد باريس الكبير بحضور إطارات وأساتذة من جامعة باريس 1(بانتيون سوربون المكلفين بوحدات تكوين الأئمة وفقا لبروتوكول الاتفاق الموقع مؤخرا بين المؤسستين. وكان مسجد باريس الكبير قد وقّع مطلع شهر أفريل الجاري، على بروتوكول اتفاق مع جامعة باريس 1 بانتيون سوربون من أجل تكوين الأئمة. وتهدف هذه الشراكة الجديدة «الطموحة» إلى تكوين حوالي 120 إماما في فرنسا بعد التجربة الأولى لعام 2017، التي تم من خلالها تقديم دروس في الفرنسية كلغة أجنبية للأئمة. وحسب المصدر فإن الاتفاق ذاته أُبرم بين المؤسستين لتعزيز معارفهم في اللغة الفرنسية، وكذا من أجل مقاربة لائكية أفضل لصالح الأئمة الجدد. وسيستفيد الأئمة من برنامج أعده أساتذة الجامعة يشمل اللغة الفرنسية للأجانب ومعرفة الأديان واللائكية والقانون والدين. وبعد اختبار في اللغة الفرنسية استفاد الأئمة ال49 من تكوين بجامعة باريس 1 بانتيون سوروبون، في حين أن الأئمة الملحقين الآخرين الذين يزاولون عملهم فسيتم برمجة دروس لفائدتهم مع الجامعة. ويتابع أئمة مسجد باريس الكبير والطلبة القساوسة من معهد علوم الدين كل سنة تكوينا في اللائكية بجامعة باريس 1 بانتيون سوروبون، أما بالنسبة للأئمة الآخرين الذين يزاولون عملهم فسيتابعون هذا التكوين في اللائكية على مستوى واحدة من مجموع 25 جامعة التي تقدم هذا التكوين. يذكر بأن وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي، دعا الأئمة ال49 يوما 6 أفريل الفارط، إلى الالتزام بمبادئ الإسلام التي تدعو إلى الاحترام والعدالة والحكمة في علاقاتهم مع مجتمع البلد المضيف فرنسا، وإلى تمثيل الجزائر أحسن تمثيل بموجب اتفاقية التعاون التي تم إبرامها بين الجزائروفرنسا في هذا المجال.