أشاد رئيس المجلس الوطني التركي الكبير السيد كوكسال توبتان ب"جودة العلاقات العميقة والمتينة" التي تربط الجزائر بتركيا، مشيرا الى أنه سيجري خلال زيارته للجزائر مباحثات حول قضايا ذات الاهتمام المشترك لاسيما تلك المتعلقة بالأوضاع التي يعرفها العالم حاليا. ونوه السيد توبتان في تصريح أدلى به بالقاعة الشرفية بمطار هواري بومدين الدولي ب"العلاقات السياسية الجيدة التي تربط البلدين" والتي "تعمقت اكثر" -كما قال -خلال زيارة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة لتركيا عام 2005 وكذا زيارة الرئيس التركي للجزائر في 2006. وأكد السيد توبتان أنه سيتطرق خلال هذه الزيارة مع المسؤولين الجزائريين الى "كل القضايا التي من شأنها تقوية علاقات التعاون" بين البلدين الى جانب مناقشة الأوضاع التي يعرفها قطاع غزة وما يتعرض اليه الشعب الفلسطيني من اعتداءات إسرائيلية معتبرا ما يحدث في غزة حاليا مخالفا للأعراف الإنسانية والقوانين الدولية. وأشار في السياق الى أنه وجه دعوة للاتحاد البرلماني الإسلامي ومنظمة المؤتمر الإسلامي لعقد اجتماع في 14 جانفي باسطنبول بتركيا "لدراسة القضية الفلسطينية وما يحدث بغزة بكل تفاصيلها". وقال السيد توبتان في هذا الإطار أنه من خلال البرلمانيين الإسلاميين سيتم "لفت انتباه دول العالم حول ما يحدث في غزة من تقتيل وتعذيب ضد الإنسانية". وللإشارة فإن السيد توبتان سيجري خلال زيارته للجزائر التي تندرج في اطار تعزيز علاقات التعاون البرلماني بين البلدين مباحثات مع عدة مسؤولين جزائريين. كما سيجري الوفد البرلماني التركي من جهته محادثات موسعة مع أعضاء المجلس الشعبي الوطني حول امكانية تجسيد وتطوير العلاقات الجيدة التي تجمع المؤسستين التشريعيتين. وكان رئيس المجلس الوطني التركي الكبير قد حل بالجزائر في وقت سابق أمس على رأس وفد برلماني في إطار زيارة رسمية تستغرق أربعة أيام بدعوة من رئيس المجلس الشعبي الوطني السيد عبد العزيز زياري.