أكدت كل من الجزائر وتركيا أمس على ضرورة إعطاء علاقاتهما الثنائية بعدها البرلماني من خلال التشاور والتنسيق بين البلدين في مختلف المحافل والمنظمات الدولية والإقليمية. وقد تم التأكيد على ذلك خلال المحادثات التي جرت بين وفد عن مجلس الأمة برئاسة السيد عبد القادر بن صالح رئيس المجلس والوفد التركي الذي يقوم بزيارة للجزائر بقيادة السيد كوكسال توبتان رئيس المجلس الوطني التركي الكبير والتي تمحورت -حسب ما أفاد به بيان للمجلس- حول "العلاقات الثنائية التي تميزها عوامل مشتركة عديدة منها البعد الحضاري والروحي وروابط تاريخية عميقة". وأوضح البيان أن الطرفين استعرضا العلاقات الجزائرية - التركية "التي تتميز بتطلعات مشتركة نحو علاقات أكثر عمقا وتعاون أكثر كثافة". كما كان موضوع العدوان على غزة والشعب الفلسطيني -حسب نفس المصدر- "في صلب هذا اللقاء" حيث وصف الطرفان ما يجري في غزة وفلسطين ب"حرب إبادة". وفي هذا الإطار -يضيف المصدر- "باركت الجزائر اللقاء البرلماني للدول الاسلامية الذي سينعقد بإسطنبول يوم 14 من الشهر الجاري والذي يجب أن يكون منطلقا لدعم أكثر ومساندة أكثر فعالية للشعب الفلسطيني الذي يواجه دراما إنسانية وحرب إبادة دون أن يتحرك الضمير الانساني بشكل فعال لإيقاف هذه المجازر". كما أستقبل السيد أحمد أويحيى الوزير الاول امس رئيس المجلس الوطني التركي الكبير، وجرى هذا اللقاء حسب بيان لمصالح الوزارة الأولى بحضور نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني السيد محمد ضيف. وكان رئيس المجلس الوطني التركي الكبير قد حل بالجزائر يوم السبت الماضي على رأس وفد برلماني في إطار زيارة رسمية تستغرق أربعة أيام.