* email * facebook * twitter * linkedin بعد شهر واحد فقط من إنشاء رابطة شمال إفريقيا لأكاديميات كرة القدم، اتصلت "المساء" برئيسها الجزائري سيدي محمد كازي تاني الذي حدّثنا في حوار معه عن فكرة إنشاء هذه الهيئة الكروية والأهداف المسطرة لتطويرها مستقبلا، ويأتي بعث هذه الهيئة الرياضية في مرحلة يتراجع فيها التكوين في كرة القدم الجزائرية التي لم تجد السبل للعودة إلى هذه السياسة التي كانت في الثمانينات والتسعينات أهم أسباب نجاحها على المستوى العالمي بعد مشاركتين في كأس العالم سنتي 1982 و1986 وثالثة في طبعة 2014. كيف جاءت فكرة إنشاء رابطة أكاديميات بلدان شمال إفريقيا ؟ أوضح أولا أنني رئيس أكاديمية لكرة القدم في تلمسان تحمل تسمية "مولودية أتليتيك المنصورة" التي أسيّرها منذ سنة 2015، وبفضل هذه الأكاديمية كان لي احتكاك مباشر مع الأكاديميات الرياضية الكروية في كل من مصر، تونس والمغرب من خلال مشاركتنا في دورات كروية خاصة بالأكاديميات العربية لكرة القدم، وكنت قد اقترحت منذ سنتين على مسيّري الأكاديميات الكروية في البلدان التي ذكرتها إنشاء هذه الرابطة، لكن بلدان من بلاد الخليح قامت بإنشاء الرابطة العربية لكرة القدم، إلا أنّ بلدان المغرب العربي لم يليق بها الانضمام إلى هذه الرابطة لأسباب عديدة، منها أنّ دوراتها الرياضية تجري منافساتها في تواريخ غير مناسبة لنا، فضلا عن أن السفر هناك يتطلب تكاليف مالية باهظة، لذا اتفقنا نحن بلدان المغرب العربي ومصر على إنشاء رابطة شمال إفريقيا لأكاديميات كرة القدم. كيف تم ذلك؟ لقد استدعينا مؤتمرا انتخابيا جرى منذ شهر فقط بمدينة نابل التونسية، وفزت برئاسة هذه الرابطة بعد تنافس حاد بيني وبين ممثل مصر، ثم انتخبنا المكتب ووضعنا القانون الأساسي الذي يسمح للرابطة بتسيير أمورها سواء من الناحية التنظيمية أو برمجة المنافسات الرياضية، كرئيس لهذه الرابطة، ساهمت بشكل فعال في تنظيم أول دورة كروية لأكاديميتنا بتونس وكانت ناجحة بكلّ المقاييس. ما هي أهدافكم المستعجلة التي تريدون تحقيقها ؟ سنقوم عن قريب بمحاولة لتحقيق أهم شيء نهدف للوصول إليه بشكل عاجل والمتمثّل في إنشاء رابطة وطنية لأكاديميات كرة القدم على مستوى كلّ بلد عضو في رابطة شمال إفريقيا لأكاديميات كرة القدم، وسيتم تنظيم في هذه البلدان جمعية عامة لأكاديميات ومدارس كرة القدم. وكيف ترى مستقبل أكاديميات كرة القدم في الجزائر؟ نتمنى أن تقوم السلطات العمومية المكلّفة بالرياضة في الجزائر بتشجيع الأكاديميات نظير العمل الكبير الذي تقوم به في جانب التكوين بشكل خاص، لاسيما وأنّ الأندية في شتى مستويات المنافسة أصبحت عاجزة عن تكوين لاعبي مستقبل الكرة الجزائرية. هناك من يقول إنّ الاشتراكات المالية المفروضة للتسجيل في أكاديميات كرة القدم في بلدنا أصبحت تعجيزية بالنسبة للشباب الذي يريد ممارسة كرة القدم؟ لا أريد مناقشة هذا الموضوع في ما يتعلق بالشروط التي تفرضها الأكاديميات الجزائرية لكرة القدم من أجل انخراط الشباب، وأفضل أن أتحدّث عن الأكاديمية التي أسيّرها بتلمسان، حيث عادة ما نقبل بتسجيل الشباب الذين تكون مداخيل عائلاتهم ضعيفة، لأننا على دراية بأنّ رياضة كرة القدم تمارس في غالبيتها منذ القدم من طرف الفقراء والبسطاء في الجانب الاجتماعي. على مستوى أكاديميتي، نحاول إعطاء أهمية كبيرة للتكوين بفضل تواجد عناصر شابة، وليس لنا عقدة من خلال الإتيان أو تطبيق سياسة التكوين المطبقة في البلدان الإفريقية مثلا. ما يهمنا هو تحسين التكوين للحصول على نشء يكون له شأنا كبيرا في المستقبل. هل من إضافة؟ أريد فقط أن أخبر قراءكم أن رابطة شمال إفريقيا هي الآن بصدد تحضير دورة مغاربية بمصر ينشطها أعضاؤها وذلك بمصر بمناسبة تنظيم كأس أمم إفريقيا القادمة.