قضت مؤخرا محكمة الجنح لحسين داي بحبس المتهم (م.ل) 5 سنوات نافذة لارتكابه جنحة حجز شخص والضرب والجرح العمدي بسلاح أبيض، وبعام حبسا غير نافذ لزوجة والده (ف.ج) لعدم تقديمها المساعدة لانقاذ الضحية (ن.ل) زوجة المتهم (م.ل). وقد تمكنت (ن.ل) من الفرار من منزلها الزوجي بعدما احتجزها زوجها لمدة ثلاثة أيام كاملة ومارس عليها اعمال عنف رهيبة اصيبت على اثرها برضوض، بمختلف انحاء جسدها، وكسور على مستوى رجلها اليسرى، بعدما قضت ساعات طويلة دون أكل وشرب ، كما أنها كانت تقضي حاجتها بملابسها. واحتجزها زوجها في غرفة النوم بعدما قيد رجليها بحبل وقضيب من حديد وكبل يديها، واتهمها بالخيانة مع عمه وابنه. وقد بدأت الحادثة مباشرة بعد تنقلهما من تبسة الى العاصمة وبعد زواجهما بشهرين فقط، ففي هذه الفترة ظل يهددها بالطلاق ويضربها قائلا لها إنه لم يعد يثق فيها، وقد صرحت الضحية أنها طلبت من (ف.خ) وهي زوجة والد المتهم المساعدة، إلا أنها لم تأبه بها واكتفى شقيق زوجها بإعطائها قطعة من الخبز خفية عن أخيه، كما صرحت أنها طلبت من (ف.ج) خلال احتجازها الاتصال بشقيقتها إلا أن (ف.ج) رفضت ذلك. وبقيت الضحية (ن.ل) محتجزة إلى أن ترك زوجها المتهم باب غرفة النوم مفتوحا فلاذت بالفرار، ولما وصلت إلى الحماية المدنية بالقبة حيث تقطن نقلت فورا إلى مستشفى القبة ثم مستشفى بن عكنون حيث تم جبر كسورها. وخلال جلسة المحاكمة أنكر المتهم ما نسب إليه وصرح أن زوجته خائنة. والتمس ممثل الحق العام عقوبة 8 سنوات حبسا نافذا للمتهم وعاما نافذا للمتهمة (ف.ج).