أكد سفير الجزائربفرنسا، السيد ميسوم سبيح، على أهمية البعد الانساني في العلاقات الجزائرية-الفرنسية داعيا إلى "إقامة علاقة جديدة متوازنة تسودها الثقة" بين البلدين. ولدى تدخله مساء أول أمس بمناسبة مأدبة عشاء متبوعة بنقاش مع الجامعيين والمثقفين والباحثين وإطارات الجالية الجزائرية، أكد الدبلوماسي الجزائري بأن "البعد الانساني يحدد بشكل رمزي الطابع الخاص والمتميز للعلاقات الجزائرية-الفرنسية". وصرح السيد سبيح يقول "في علاقاتنا مع فرنسا لا يمكن معالجة البعد الانساني من خلال الاتفاقات المسماة باتفاقات "التسيير المتشاور لتدفقات الهجرة"، مضيفا أن تصورنا بشأن هذه المسألة الهامة والحساسة يعتمد على مقاربة أخرى تقوم على طبيعة علاقاتنا والأهمية التاريخية للجالية الجزائرية المقيمة بفرنسا ومتانة تعاوننا المتعدد الأبعاد وكثافة وثراء علاقاتنا الانسانية". وأوضح أن طموح الجزائر "يهدف إلى إقامة علاقة جديدة متوازنة، علاقة ثقة قائمة في الوقت نفسه على الاحترام المتبادل والمصالح المتبادلة يعكس فيها البعد الانساني الروابط المتميزة التي يطمح إليها بلدانا". كما دعا السيد سبيح الجالية الجزائرية إلى تنظيم نفسها "حتى تكون لها قوة تأثير معتبرة وحتى توضع قدراتها بشكل منسق وفعال في خدمة التنمية الاقتصادية والتطور التكنولوجي والعلمي والثقافي لبلدنا". وأعرب عن يقينه بمساهمة هذه الجالية "التي من المفروض أن تكون طرفا فاعلا في هذه الشراكة المتميزة التي لا تزال في بداياتها والتي تشرك كافة رجال ونساء ضفتي المتوسط الذين يستحيل في غياب مشاركتهم إدعاء إقامة علاقة ثقة وعلاقة مستديمة بين الجزائروفرنسا". ويندرج هذا اللقاء في إطار مختلف الزيارات التي قام بها سفير الجزائر إلى 18 مقاطعة قنصلية في فرنسا للإطلاع على انشغالات الجالية الوطنية والتقرب من السلطات المحلية لتحسيسهم بالأهمية التي توليها الحكومة الجزائرية للبعد الانساني. وقد سمحت مأدبة العشاء المتبوعة بنقاش لعدة متدخلين بالتطرق إلى انشغالات الجالية الوطنية المقيمة بفرنسا والسبل والوسائل الكفيلة بالاستفادة من مهارة وخبرة الإطارات والجامعيين والمثقفين الجزائريين المقيمين بفرنسا.( وأج )