أكد سفير الجزائربفرنسا ميسوم سبيح خلال زيارة العمل الأخيرة التي قام بها إلى كورسيكا على أهمية البعد البشري كعامل توازن لجميع العلاقات الجزائرية-الفرنسية. وفي هذا الخصوص صرح الدبلوماسي الجزائري في الكلمة التي ألقاها بمناسبة حفل رسمي بمقر بلدية أجاكسيو أن هذا البعد يعتبر عنصرا أساسيا لتوازن كل العلاقات مع فرنسا بالنظر إلى الأهمية التاريخية للجالية الجزائريةبفرنسا. هذا و أردف ممثل الجزائربفرنسا يقول: أن هذا البعد الإنساني يقوم أيضا على كثافة العلاقات الجزائرية-الفرنسية و أهمية العلاقات الاقتصادية و الاجتماعية و كذا التدفق المكثف لتبادلات البلدين. ومن جهة أخرى أعرب سبيح عن ارتياحه للقرار الذي اتخذته الحكومة الفرنسية بخصوص التصور الجزائري حول هذه المسألة الحساسة بعيدا عن إشكالية الهجرة الانتقائية أو تدفقات الهجرة التي تبرر الطابع الخاص للاتفاق الذي يوجد حاليا محل محادثات، و الذي من المفروض أن يجسد التصور الرفيع الذي يميز علاقات الجزائر مع فرنسا. ومن جهة أخرى ركز السفير على ضرورة إقامة علاقة جديدة مع فرنسا علما أن هذه العلاقة الجديدة التي نريد بناءها، و التي ترتكز على العلاقات المتبادلة و الاحترام المتبادل من المفروض أن تفضي إلى إقامة علاقات ثقة نحن متمسكون بنسجها يوميا بين البلدين. في نفس السياق أبرز النائب و رئيس بلدية أجاكسيو سيمون رينوتشي في الكلمة التي ألقاها أن العلاقات بين الجزائر و كورسيكا مميزة، كما استرسل يقول أنها علاقات أقامها رجال من خلال موجات الهجرة التي ميزت القرن الماضي، مؤكدا الحاجة إلى المصالحة و التهدئة من أجل التفكير في المستقبل المشترك. و يذكر أن سفير الجزائر الذي قام يومي الاثنين و الثلاثاء الماضيين بزيارة إلى "جزيرة الجمال" قد التقى مطولا مع ممثلي الجالية الوطنية المقيمة بكورسيكا و الذين تبادل معهم أطراف الحديث و اطلع على انشغالاتهم و طموحاتهم. كما استقبل سبيح من طرف كل السلطات المحلية بالمنطقة التي تطرق معها إلى الوضعية الحالية للتعاون اللا مركزي على المستويين الاقتصادي و الثقافي لاسيما مع الهيئات المماثلة الوطنية و الوسائل الكفيلة بتطويرها. ومن جهة أخرى استعرض سفير الجزائربفرنسا مع السلطات المحلية وضعية الجالية الجزائرية المقيمة بكورسيكا.