أعرب ميسوم سبيح سفير الجزائربفرنسا عن ارتياحه لسير المحادثات مع الجانب الفرنسي حول الاتفاق الذي يجري التحضير له والذي يخص موضوع الهجرة وبعض الجوانب المتعلقة بها، وقال سبيح بأن هذا الاتفاق سيجسد التصور الذي وصفه ب''الرفيع'' في العلاقات الجزائرية الفرنسية. وأوضح سبيح في كلمة له ألقاها بمناسبة حفل رسمي بمقر بلدية أجاكسيو أن البعد البشري يشكل عامل توازن في العلاقات الجزائرية الفرنسية قياسا إلى الأهمية التاريخية للجالية الجزائريةبفرنسا، وقال سبيح''إن هذا البعد الإنساني يعتبر عنصرا أساسيا و عنصر لتوازن كل علاقاتنا مع فرنسا بالنظر إلى الأهمية التاريخية للجالية الجزائريةبفرنسا''، مضيفا أن ''هذا البعد الإنساني يقوم أيضا على كثافة علاقاتنا وأهمية العلاقات الاقتصادية والاجتماعية وكذا التدفق المكثف لتبادلاتناس. وعبّر سبيح عن ارتياح الجزائر للقرار الذي اتخذته الحكومة الفرنسية والذي قال أنه ''جاء بخصوص التصور الذي لدينا حول هذه المسألة الحساسة بعيدا عن إشكالية الهجرة الانتقائية أو تدفقات الهجرة التي تبرر الطابع الخاص للاتفاق الذي يوجد حاليا محل محادثات و الذي من المفروض أن يجسد التصور الرفيع الذي يميز علاقتنا مع فرنسا. وأضاف سفير الجزائر بباريس وهو يتحدث عن العلاقات الجزائريةوفرنسا أنه ستعين إقامة علاقات سوية وجديدة مع فرنسا وعبر عن ذلك قائلا'' يجب إقامة سويا علاقة جديدة مع فرنسا علما أن هذه العلاقة الجديدة التي نريد بنائها مع بلدكم و التي ترتكز على العلاقات المتبادلة و الاحترام المتبادل من المفروض أن تفضي الى إقامة علاقات ثقة نحن متمسكون بنسجها يوميا بين بلدينا. في نفس السياق أبرز سيمون رينوتشي النائب و رئيس بلدية أجاكسيو في كلمته العلاقات المميزة القائمة بين الجزائر و كورسيكا واصفا إياها بأنها ''علاقات أقامها رجال من خلال موجات الهجرة التي ميزت القرن الماضي مؤكدا في القوت نفسه الحاجة إلى المصالحة و التهدئة من أجل التفكير في المستقبل المشترك، في إشارة ضمنية إلى التوتر الحالي في العلاقة بين الجزائر وباريس.