* email * facebook * twitter * linkedin كشف جمال فورار، مدير الوقاية بوزارة الصحة عن تجسيل أكثر من 1240 حالة تسمم غذائي وحالة وفاة واحدة بولاية غليزان، من الفاتح جانفي إلى غاية 30 جوان من السنة الجارية، مؤكدا بأن الحالة الوبائية تراجعت بالمقارنة مع الإحصائيات التي تم تسجيلها في سنة 2018، والتي تشير إلى تسجيل 10546 حالة تسمم و7 وفيات. وأوضح فورار بمناسبة إشرافه أمس، على تنشيط ندوة صحفية حول التسممات الغذائية الجماعية بالمعهد الوطني للصحة العمومية بالأبيار العاصمة، بأن وزارة الصحة ممثلة في مصلحة الوقاية سبق لها أن أصدرت تعليمة رقم 8 المؤرخة في شهر أفريل المنصرم من أجل تعزيز منظومة الوقاية الصحية خلال موسم الصيف لسنة 2019 للحد من التسممات الغذائية، لافتا إلى أن الجزائر سجلت، في الفترة الممتدة بين سنة 2000 و2015، أعلى مستويات التسممات الغذائية التي كانت تصل حد 5000 حالة في موسم الصيف، وأن هذه التسممات عرفت تراجعا في السنوات الأخيرة بفضل العمل الوقائي، وهو ما يعكسه انخفاض عدد الوفيات بفضل سياسة التحكم في الوضع الوبائي. في السياق، أوضح المتحدث بأن التسممات الغذائية عادة ما تحدث على مدار السنة، غير أن حدتها تزيد في موسم الصيف لأن المواطن يغير من عاداته الغذائية ويعتمد على كل ما هو معد خارج المنزل وأغذية غير مطابقة لسلسلة التبريد، خاصة في المطاعم ومحلات الأكل السريع. مما يتطلب بذل المزيد من الجهود لمحاربة الظاهرة بالوقاية والتوعية والاعتماد على نشاط المجتمع المدني في مجال التحسيس من خلال التركيز على المخاطر الصحية التي تسببها الأغذية التي لا تحترم فيها الشروط الصحية. ولدى تدخلها، أوضحت البروفيسور فوزية موفق مسؤولة عن مخبر نوعية المياه بمعهد باستور، بأن التسمم الغذائي ظاهرة عالمية وأن من أهم الأسباب التي كانت تتسبب في الوفيات هي عدم التبيلغ عن التسممات والاكتفاء ببعض العلاجات المنزلية التي تؤدي إلى تفاقم الحالة، مشيرة في السياق إلى أن التسممات الجماعية تقدر ب60 بالمائة فيما تسجل التسممات العائلية 40 بالمائة، لافتة إلى أن الإشكال الكبير الذي يؤدي إلى حدوث التسممات الغذائية يتمثل في ضعف سلسلة التبريد واعدم احترام شروط الحفظ خاصة ما تعلق منها باللحوم البيضاء ومشتقات الحليب. من جهة أخرى، أوضحت ذات المسؤولة بأن وزارة التجارة موجودة في الميدان وتقوم بدورها من خلال لجان المراقبة ومع هذا تحدث بعض المخالفات، الأمر الذي بتطلب بذل المزيد من الجهود للحد من ظاهرة التسممات الغذائية خاصة على مستوى المطاعم وفي الولائم، داعية المواطن إلى التحلي بالوعي ومراقبة ما يأكله أولا لتفادي التعرض التسممات. للإشارة، استعرضت البروفيسور موفق جملة من التدابير الوقاية. من التسممات ومنها التأكد أن الثلاجة في درجة مؤية للتبريد والفصل بين الأغذية المطبوخة والأغذية غير المطبوخة في الثلاجة، حفظ الأغذية في علب خاصة، عدم حفظ الأغذية لوقت طويلة، وفي حال الأكل خارج المنزل تفادي الأغذية غير المطهية لأن احتمال الخطر فيها كبير بالمقارنة مع تلك المطهية وعدم الإكثار لدرجة الشبع لتجنب التسمم الحاد والتيقن دائما من أن وجود الحرارة يعني دائما وجود الخطر في أي نوع من الأغذية.