* email * facebook * twitter * linkedin عكست سعاد الشاوية نموذجا فنيا يعكس صورة الأصالة. كما حاولت إبراز دور المرأة الشاوية المحافظة على تقاليدها وخصوصيتها، حيث نقلت كل ذلك في سهرة افتتاح الطبعة 41 لمهرجان تيمقاد الدولي، واستحضرت جوانب مضيئة من تراث الأغنية الشاوية. التقتها "المساء" على هامش المهرجان، وكان هذا الحديث. ❊ حرصت على تقديم التراث الشاوي في المهرجان؛ فهل أنت متفائلة بمستقبل الأغنية الشاوية؟ ❊❊ لم أكن أحلم بهذا المقام الذي خصتني به محافظة المهرجان. ولقد استقبلت دعوة المشاركة بفرح وسرور، والسعادة تغمرني لحضور هذه الطبعة. وأنا من هذا المنطلق، سعيدة باللقاء، وحرصت على تثمين التراث الشاوي العريق وتقديمه في أجمل صورة للجمهور، خاصة الشباب الذين يتذوقون بدورهم هذا اللون ويطلبونه. وأنا متفائلة جدا بمستقبل الأغنية الشاوية. ❊ ماذا يمثل لك مهرجان تيمقاد؟ ❊❊ تيمقاد مهد الحضارة، وعرس جزائري بامتياز، أدخل على الجزائريين الفرح على امتداد طبعاته، وجمعهم تماما كما تجمعهم كرة القدم في مقابلة شيّقة. كل المهرجانات الدولية تؤدي مهمة الترويج لثقافتها وهويتها والسياحة فيها، وبالتالي فإن تيمقاد ملتزم بهذا الدور المهم. كما أن تيمقاد فرصة سانحة لنشر ثقافة التسامح والسلام، ونشر الفن الراقي الذي يحمل رسالة هادفة خاصة للشباب الذين حضروا بقوة. ❊ هل كنت تتوقعين الحضور القوي للشباب في سهرة الافتتاح؟ ❊❊ كنت أتوقع ذلك، ولم أشكّ أبدا في أن دعوات المقاطعة ستأتي بأكلها، كما أن العطلة الصيفية التي تعني عندنا الشواطئ والبحر، لم تؤثر على الحضور الذي فضّل المجيء والاستمتاع بما يقدَّم في السهرات. ❊ ماذا عن المشاركة المحلية الأوراسية؟ ❊❊ مشكلة تُطرح في كل سنة، ولن تؤثر على مسار المهرجان وجهود المحافظة رغم أنني مع مشاركة محلية قوية. وعموما، فإن كل فناني المنطقة كان لهم شرف تمثيل الأغنية الشاوية بإتقان في طبعات سابقة. ولا أعتقد أن المسؤولين يقصدون التهميش والإقصاء. ولقد تداولت على المهرجان عدة وجوه فنية، سجلت حضورها على الركح، وروّجت للأغنية الشاوية. عموما، فلكل فنان خصوصياته، ولكن عليه أن يلبي كل الأذواق، وبالتالي فإن أعمالي الفنية متنوعة، علما أن التراث الشاوي يأخذ حصة الأسد، وهو اختيار اتخذته منذ بداية مشواري الفني، ولاتزال بداخلي شحنة لمزيد من العطاء، لا تقلعن تجربتي في مجال التمثيل سواء بالمسرح أو التلفزيون من خلال المسلسلات. أتمنى أن يتم التكفل بالأصوات الشابة، ودعم الفرق الموسيقية التي تبحث في مجال التراث. ❊ ما هو انطباعك عن حفل الافتتاح؟ ❊❊ لقد خرجت بانطباع جيد عن الجمهور الأوراسي الذواق. وخلقنا سويا الانسجام، واحتككت، عن قرب، بالحضور، ولمست الحماس والتفاعل في المدرجات. ❊ ماذا عن جديدك؟ ❊❊ أنجزت عملا فنيا قبل يومين بعنوان "يا الحقارة"، وهي تغنى بالأعراس ومطلوبة جدا، وهو بمثابة جهد لتدعيم الأغنية الشاوية. كما إنني بصدد التحضير لمسلسل أمازيغي ناطق بالشاوية، أتناول فيه تاريخ الجزائر. ولي أيضا مساهمات في جمع الحكايات الشعبية القديمة وتحويلها إلى أغان. ❊ كلمة أخيرة لجمهور تيمقاد ❊❊ أشكر قراء جريدة "المساء" التي أتاحت لنا هذا الحيز؛ باعتبارها فضاء إعلاميا يعير كل الاهتمام للفن والفنانين. وأشكر جمهوري العزيز الذواق للفن الذي يتفاعل مع أدائي، وكل الساهرين على إنجاح فعاليات تيمقاد.