رجحت مصالح الأرصاد الجوية أن يعرف الجو استقرارا ابتداء من اليوم الأحد وذلك في مختلف أرجاء الوطن حيث من المتوقع أن تنخفض قوة الرياح التي بلغت ذروتها أمس السبت بمدينة البويرة ب100 كلم في الساعة.وذكرت نشرية صادرة عن مصالح الأرصاد الجوية أمس أن الوضعية الجوية ستعرف "تحسنا ملحوظا" اليوم الأحد حيث ستميل الأجواء إلى الصفاء مع تسجيل بعض الأمطار وذلك في انتظار وصول اضطراب جوي تدريجيا يوم غد الاثنين يزداد قوة الثلاثاء القادم. ويكون مصحوبا بانخفاض محسوس في درجات الحرارة التي تتراوح في المناطق الساحلية بين 10 إلى 17 درجة مئوية. وأرجعت مصالح الأرصاد الجوية الرياح التي بدأت بالهبوب أول أمس الجمعة بالمناطق الغربية من البلاد الى المنخفض الجوي القوي الذي يشهده غرب أوروبا والذي أدى الى تسجيل رياح قوية بلغت ذروتها 160 كيلومترا في الساعة بجنوب فرنسا. وبلغت بالجزائر 100 كلم بعين بسام بولاية البويرة و80 كلم في الساعة بالمناطق الساحلية. وأشارت تقارير صادرة عن الحماية المدنية ومصالح الأرصاد الجوية الى ان التقلبات الجوية الأخيرة لم تمر دون ان تسجل خسائر في الممتلكات بالعديد من مناطق الوطن. وأشار بيان لمديرية الحماية المدنية تلقت "المساء" نسخة منه أمس الى أن مصالح الحماية قامت بعدة تدخلات على اثر تسجيل حالات انهيار للمنازل وتسرب مياه الأمطار، وكانت ولاية وهران أكبر الولايات تضررا حيث قامت مصالح الحماية المدنية يوم الجمعة وليلة السبت ب171 تدخلا على مستوى الأحياء العتيقة والقديمة التي تضم سكنات وعمارات مهددة بالانهيار، وأحصت 16 حالة لانهيار جزئي للمنازل وأسقف العمارات إضافة الى سقوط أعمدة كهربائية. وأرغمت التقلبات الجوية الأخيرة وبخاصة الرياح القوية التي وصلت سرعتها الى أكثر من 70 كلم في الساعة، بعض سكان أحياء سيدي الهواري والصديقية والهواء الجميل ومديوني والحاسي على مغادرة منازلهم خشية انهيارها عليهم. أما في ولاية المدية فقد أدت التقلبات الجوية الى انهيارات صخرية على ضفاف مدينة الشفة بمدخل نفق الطريق الوطني رقم واحد الرابط بين العديد من مناطق شمال الوطن بجنوبه وتسبب ذلك في غلق الطريق أمام حركة المرور. وحسب مصالح الحماية المدنية فقد صعب سقوط الحجارة التي انزلقت من جبل يقع بمدخل أحد نفقي ضفاف الشفة من حركة المرور على مستوى محور الطريق الرابط بين مدينتي البليدةوالمدية. وقد تجندت فرق الصيانة التابعة للولايتين لإزاحة كميات الحجارة المتراكمة على الطريق وفتح حركة المرور أمام مستعمليها. وأجبر سائقو المركبات المتواجدين على مستوى هذا المحور نتيجة هذه الوضعية على سلك طريق آخر وتم تحويلهم على محور طريق بومدفع بولاية عين الدفلى والأربعاء بولاية البليدة. يذكر أن هذا الطريق كثيرا ما يعرف انهيارات صخرية نتيجة وجود منبع مائي بهذه الصخور الأمر الذي جعلها هشة وسهلة السقوط متسببة في اضطرابات في حركة المرور، وفي ولاية بجاية سجلت مصالح الحماية انزلاق للتربة أدى إلى إلحاق أضرار بثمانية مساكن.