* email * facebook * twitter * linkedin أعطت المرحلة التجريبية لمشروع تحويل المياه الألبيانية من حقل التجميع ببوسير نحو بشار على مسافة 100 كلم نتائج ‘'مرضية''، حسبما استفيد لدى مسؤولي قطاع الموارد المائية، مؤخرا، وقد استكملت التجارب التي تمت، مؤخرا، من أجل تحويل المياه الألبيانية التي يتم استخراجها من عشر (10) آبار ليتم نقلها فيما بعد عبر خط أنابيب بطول 100 كلم من بين ال190 كلم المبرمجة ضمن نفس المشروع، وسيتم في القريب وضع هذا المشروع المائي الهام حيز الخدمة بهدف تعزيز تموين سكان بلديات بشار والعبادلة ومشرع هواري بومدين وعرق فراج والقنادسة بالمياه، مثلما أوضح مدير القطاع ميلود كرزازي. أضاف المتحدّث أن تلك التجارب جرت بفضل أربعة (4) محطات ضخ المنجزة والمجهزة في إطار هذا المشروع، حيث أعطت هذه التجارب "نتائج مرضية"، وذكر أنّ شبكة أنابيب نقل المياه التي تمتد على مسافة 190 كلم قد أنجزت كليا، حيث سيتم في القريب الشروع في توزيع المياه لفائدة السكان القاطنين في هذه البلديات. ويهدف هذا المشروع الذي كانت قد أطلقت أشغال تجسيده في جويلية 2018 بمبلغ 5ر9 مليار دج، إلى وضع حد للنقائص المسجلة بخصوص التزود بالمياه الصالحة للشرب لمدينتي بشار والقنادسة من سد جرف التربة، وكذا تدعيم حصة هذه المناطق من هذه المادة الحيوية، كما أكد السيد كرزازي. ويتم تجسيد هذا المشروع وفقا لدراسة تقنية أعدتها الوكالة الوطنية للموارد المائية في إطار برنامج حشد المواد المائية الجوفية في هذه الولاية من الجنوب الغربي للوطن، ومن شأنه أن يساهم فور دخوله حيز الخدمة في تحويل 30 ألف متر مكعب من المياه يوميا انطلاقا من الآبار الألبيانية المتواجدة في نواحي منطقة بوسير بدائرة بني ونيف الحدودية (شمال بشار) والتي يتراوح عمقها بين 400 و500 متر، مثلما ذكر المتحدث. وسجلت أشغال المشروع التي أوكلت لعدة مؤسسات وطنية وتيرة تقدم قدرت بنسبة 90 في المائة، حيث تم إنجاز 190 كلم من القنوات وثلاثة (3) محطات ضخ وخزانين كبيرين بسعة 15 ألف و20 ألف متر مكعب، حسب المصدر نفسه. «وبالإضافة إلى الحصة التي توفرها محطة معالجة المياه لسد جرف التربة (40 ألف متر مكعب/يوميا )، نحن نتجه إلى تلبية كل حاجيات بلديتي بشار والقناسة من المياه الصالحة للشرب"، كما أكد مدير الموارد المائية بالولاية.