* email * facebook * twitter * linkedin يعتزم النادي العلمي لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين لولاية باتنة، تنظيم ملتقى دولي حول "الأطفال والبيئة الرقمية بين تشخيص الواقع واستشراف المستقبل"، يومي 28 و29 سبتمبر الجاري، بمشاركة واسعة لأساتذة وأخصائيين ودكاترة ومختلف الفاعلين الاجتماعيين من داخل وخارج الوطن، للإجابة على التساؤلات ومعالجة أبرز المخاطر المحيطة بالطفل، واستخدامه الواسع للوسائط التكنولوجية الحديثة وتأثيراتها على الجانبين النفسي والاجتماعي له، من خلال تشخيص الظاهرة وتحليلها والخروج بمقترحات ورؤى استشرافية للمشكلة. من المقرر أن يتم إثارة الاهتمام بالتحديات التربوية لوسائل الإعلام الجديدة، ومعرفة الواقع بحيثياته، من أجل العمل على خلق التأثير الإيجابي خلال الخمس سنوات القادمة، على مستوى الفرد والأسرة والمجتمع، يأتي هذا الملتقى الذي يستضيف عددا من الأساتذة من لبنان وتونس ومختلف ولايات الوطن، إلى جانب أخصائيين نفسانيين ودكاترة وشركاء اجتماعيين، من المجتمع المدني والمؤسسات التربوية وجمعيات أولياء التلاميذ، ليخاطب المختصين والمهنيين من أجل إبراز أهمية التحسيس بأهمية البيئة الرقمية. سيعكف منظمو هذا الملتقى على مناقشة أربعة محاور هي؛ "واقع استخدام الطفل للوسائط الحديثة من خلال معالجة سلوك الطفل وتأثره بالبيئة الرقمية"، "الآثار النفسية والاجتماعية للبيئة الرقمية على الطفل"، "مكامن الخطر حول الطفل والبيئة الرقمية" من حيث كونه فضاء رقميا مفتوحا تصعب مراقبته، إلى جانب محتواه الجذاب والإدمان عليه. مقاربات الحل لهذه الظاهرة من خلال اقتراح برامج تربوية متخصصة لمواجهة هذا الخطر، مع تقديم نماذج عربية وعالمية فاعلة ومعتمدة في هذا المجال، واقتراح البدائل المتاحة والجاذبة للطفل في هذا العصر، والعمل على دمجها ضمن العملية التربوية. أما المحور الرابع، فسيعمل على وضع رؤية استشرافية تحدد أساليب البرمجة العقلية للطفل في العصر الرقمي، وتسارع التطور التكنولوجي ومستقبل الطفل. من بين المداخلات المقترحة لهذا الموعد المهم، الذي سيحضره ضيوف شرف، منهم الدكتور بن زروق جمال، عميد كلية الإعلام والاتصال بجامعة سكيكدة، كمقدم لافتتاحية الملتقى حول "كيفية استخدام مسرح الطفل في مواجهة التهديدات الرقمية" للأستاذة هيا صالح (مؤسسة دارة الفنون الثقافية بالأردن)، "كيفية استخدام مسرح الطفل في مواجهة التهديدات الرقمية" للأستاذة سحر مشموشي (مدربة في حقل التعليم وناشطة اجتماعية من لبنان)، "الأطفال والتلاعب بالعقول في العصر الرقمي" للدكتور مصطفى خواص (الجزائر). "التجاذب بين الهوية الواقعية والهوية الرقمية عند الطفل المراهق"، للدكتور طارق رقيق من جامعة الجزائر، و«التجاذب بين الهوية الواقعية والهوية الرقمية عند الطفل المراهق" للدكتورة حنيفة صالحي بجامعة باتنة، من أجل العمل على خلق التأثير الإيجابي خلال الخمس سنوات القادمة، على مستوى الفرد والأسرة والمجتمع. يعد مشروع الملتقى الدولي الموسوم ب«أطفالنا والبيئة الرقمية"، من أهم النماذج الرائدة للنادي العلمي للجمعية، إذ يراد به التحذير من مخاطر البيئة الرقمية الحديثة التي سلبت عقول الأطفال والكبار. يقترح المنظمون مشروع "كتاب أبيض"يكونبمثابةخطوةأولىفيخارطةطريق،للإجماععلىخطةعملناجعةفيسبيلمواجهةالثورةالتكنولوجية،علىأنتستغلالمناسبةلتوسيعدائرةالاهتماملكلمايتعلقبالإعلاموالتكنولوجياالحديثةوتأثيراتهاالمجتمعيةالمختلفة. حسبالمنظمين،يهدفالملتقىإلىتشخيصوتحديدمكامنالخطرواقتراحالحلولالممكنةواللازمةعلىالمدىالقريبوالبعيد،باتباعرؤيةاستشرافية،تماشيامعتسارععجلةالتطورالتكنولوجيلهذهالوسائلالإعلامية،وتجنيدكلالمؤسساتالاجتماعيةفيسبيلترشيدالاستخداموتوجيههلمايخدمالطفلوالمجتمع،منخلالالمحاورالمقترحة. يذكر أن الملتقى سيعرف على هامش الورشات المبرمجة، "علم النفس، الإعلام والاتصال، علم الاجتماع والصحة"،عارضاللبدائلالمجتمعية،بحضورأولياءالأطفالوجمعياتوممثليالقطاعالتربوي،وعددمنالأخصائيينالنفسانيينوالاجتماعيينوالأطباء،بهدفالتعرفعلىوسائلوأدواتعديدةللطفلكبدائلللبيئةالرقمية.