* email * facebook * twitter * linkedin دعا الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أمس، بوهران الشباب إلى التزود بقيم تاريخ بلادهم الحافل بالبطولات، من أجل مواجهة التحديات و"معاني وقيم ثورة نوفمبر في ذاكرة الأجيال الصاعدة وتمكينها من استيعاب رسالة نوفمبر للإسهام في بناء مستقبل وطنهم الواعد". وجاء في بيان لوزارة الدفاع الوطني أن الفريق قايد صالح، وخلال زيارة تفقدية لمدرسة أشبال الأمة بوهران، في خامس يوم من زيارته إلى الناحية العسكرية الثانية، ألقى كلمة توجيهية أكد فيها إدراك الجيش الوطني الشعبي وسعيه إلى ترسيخ معاني وقيم ثورة نوفمبر في ذاكرة الأجيال الصاعدة وتمكينها من استيعاب رسالة نوفمبر والوعي بأبعادها وقداستها باعتبارها "ملحمة من أعظم الملاحم وأرفعها شأنا وأزكاها ذكرا وأقربها إلى قلوب الجزائريين". واعتبر الفريق رسالة نوفمبر ‘'مدعاة للتمجيد''، حيث يحق للجيش الوطني الشعبي حسبه "الافتخار بامتداد جذوره إلى صانع هذه الملحمة، جيش التحرير الوطني"، ليضيف بأن جذوة هذا الافتخار ستبقى "ساطعة ومتألقة سطوع الدور الريادي الموكل لجيشنا الوطني الشعبي، في إطار ما خول إليه من مهام". وأشار إلى أنه، انطلاقا من ذلك، فإنه "يصبح من الطبيعي، بل من الحتمي أن تعود ذاكرة الجزائريين، لاسيما فئة الشباب منهم إلى ماضي بلادهم الخالد ويستمدون منه زادا معنويا دافقا، بما يعينهم على مواجهة بل التغلب على كافة التحديات ومواصلة دربهم بكل أمل وتفاؤل وطموح، نحو الإسهام الجاد والمجدي في بناء مستقبل وطنهم الواعد". وذكر الفريق في هذا السياق بأن تاريخ الجزائر "الذي نعتز به اليوم أيما اعتزاز"، لم يأت إلا بفضل رجال "ضحوا بأرواحهم في سبيل حرية واستقلال وطنهم وهم يرون حينها أن مستقبل هذا الوطن سيكون مشرقا وواعدا"، ليتوجه إلى أشبال الأمة الذين حثهم على الاعتقاد جازمين بأن "مستقبل الجزائر ينبغي له أن يكون متوافقا تمام التوافق مع تاريخها الوطني القدوة بل المعجزة". وقال بهذا الخصوص، "اعلموا أيتها الشبلات أيها الأشبال، أن بلادكم الجزائر بفضل ثورتها الخالدة وتاريخها الوطني الحافل بالأمجاد والبطولات، قد استطاعت أن تضع بصمتها وبوضوح على صفحات التاريخ الإنساني المعاصر، وأن تدوّن بحروف من ذهب قدرة الإنسان الجزائري على تغيير مجرى الأحداث التاريخية، وعلى إعادة توجيهها وصياغتها وفقا لتطلعاته الشرعية وطموحاته المشروعة". كما أكد في هذا الصدد، أن التاريخ الإنساني سيبقى يحتفظ في ذاكرته، و''باعتزاز شديد''، بعظمة الجزائر وشعبها وثورتها التحريرية المظفرة، و"يخلد بطولات من صنعوها ويثني على الدور الريادي الذي ساهمت من خلاله هذه الثورة المجيدة، في نشر وتعميم مثل الحرية والسلم عبر العالم". في هذا الإطار، أبرز الفريق حرصه على التأكيد في العديد من المناسبات، على أن أشبال الأمة، و"بقدر ما تمتد جذورهم إلى عنفوان هذه الثورة التحريرية المجيدة وتاريخها الخالد، التي شهدت ميلاد أسلافهم الميامين من أشبال الثورة (...) الذين جعلت منهم ثورتهم رافدا قويا من روافدها الغزيرة والمتعددة (...)، فإن أشبال الأمة اليوم في عهد الجزائر المستقلة، يمثلون رفقة كافة الشباب الجزائري الوطني والمخلص، مستقبل وطننا وأمتنا"، مؤكدا في الأخير بأن هؤلاء الشباب يمثلون أيضا "رافدا مستقبليا واعدا من الروافد التي تتغذى وتتزود منها صفوف الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني". استراتيجية متبصرة لتكوين جيل نخبوي قادر على تحمل المسؤوليات من جانب آخر، أبرز نائب وزير الدفاع الوطني "الاستراتيجية التي تبنتها القيادة العليا للجيش من أجل تكوين "جيل نخبوي من الإطارات من ذوي الكفاءات العالية، قادرة على تحمل المسؤوليات المستقبلية"، مذكرا بالجهود التي بذلت في سبيل إحداث مدارس أشبال الأمة، والتي تم تحقيقها في وقت قياسي، وفقا للإستراتيجية المتبصرة والبعيدة النظر التي تبنتها القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي. وقال في هذا الشأن إنه "من وحي هذا الطموح، بذلنا كل ما في الوسع من أجل توفير لهذه المدارس كافة الوسائل المادية والبشرية والبيداغوجية، بل وحتى المعنوية والتحفيزية، التي سمحت جميعها للشبلات والأشبال بتلقي تكوينا راقيا، يكفل لهم بأن يصبحوا ضباط أكفاء، تعبق قلوبهم بحب الجزائر، وتزخر عقولهم بشتى العلوم والمعارف التكنولوجية والعسكرية، وتغمر نفوسهم آمال كبيرة وتواقة، قوامها الإرادة وسلاحها الإصرار على تحقيق هذه الطموحات بكل جدارة واستحقاق". واستطرد في هذا السياق قائلا "إن توفير الظروف الملائمة معيشيا وحياتيا ومهنيا، هي كلها أدوات، بل ومتطلبات ملحة تسهم بالتأكيد في إنجاح الجهد التعليمي المرغوب الذي نسعى إلى تحقيقه عبر هذه المنظومة التعليمية المتكاملة التي تمثلها مدارس أشبال الأمة، وتعتبر بحق جزء حيويا وطموحا ضمن المنظومة التكوينية برمتها في الجيش الوطني الشعبي". وأكد بأن "الإنجازات الهامة التي استفادت منها جميع مدارس أشبال الأمة، ستجد لدى شبلاتها وأشبالها وأساتذتها وإطاراتها استحسانا شديدا، وستمثل لهم محفزا آخر من محفزات التعليم الناجح والمثمر"، لافتا إلى أن "الغاية من كل ذلك هي تهيئة كافة الظروف التي توفر للشبلات والأشبال أجواء ملائمة للتفوق والتميز في الدراسة، وتفتح المجال واسعا أمام الأساتذة لمنح الشبلات والأشبال تعليما ذي مستوى راقي". بدورهم، عبر الشبلات والأشبال في تدخلاتهم عن "فخرهم واعتزازهم بانتسابهم إلى هذه الصروح التعليمية الرائدة"، مجددين العزم على بذل كل الجهود في سبيل تحصيل علمي راقي يمكنهم دوما من تصدر الطليعة".