* email * facebook * twitter * linkedin أطلقت الجمعية الشبانية للتبادل الثقافي بوهران، مشروعا هاما يستهدف تطوير الإقبال على التخييم كمجال خصب للسياحة من خلال استهداف جميع شرائح المجتمع من العائلات محدودة الدخل والمتوسطة ضمن مفهوم تضامني، يحمل المشروع تسمية "التخييم في الهواء الطلق، معا لإنشاء سياحة تضامنية إيكولوجية"، وهو المشروع الموجود حاليا على مستوى وزارة الشباب والرياضة. حسب رئيس الجمعية، السيد محمد هركوس، فإن المبادرة الجديدة "التخييم في الهواء الطلق، معا لإنشاء سياحة تضامنية إيكولوجية" قدمت من طرف الجمعية ضمن البرنامج المدعم من طرف وزارة الشباب والرياضة، في إطار البرامج الشبانية الجديدة، وجاء الاختيار على التخييم والسياحة التضامنية كمفهوم لتشجيع السياحة الداخلية، التي تعرف عزوفا من طرف المواطنين والتضامن، من خلال السماح للمواطنين بالتخييم في الهواء الطلق، والتعريف بالمناطق السياحية، وهي مبادرة مفتوحة أمام العائلات ولا تتطلب مصاريف كبيرة، مما يساعد جميع العائلات الجزائرية، خاصة محدودة الدخل، على التوجه نحو التخييم الذي كان من بين المظاهر الحضرية بالجزائر في سنوات السبعينات، وساهم في تطوير السياحة وكان يجلب السياح من الخارج. يوضح رئيس الجمعية أن الملف الموجود على مستوى الوزارة، وتم دعمه بدراسات وأبحاث ميدانية حول طبيعة المبادرة، التي ستكون فرصة هامة لإعادة الاعتبار للتخييم، والمساهمة في ترقية السياحة المحلية، وإشراك جميع المواطنين في بلورة ثقافة التخييم والحفاظ على البيئة. كما تقوم المبادرة على استهداف ذوي الدخل المتوسط والضعيف ممن لا تسمح لهم أجورهم بالحجز في الفنادق، ويأتي التخييم كحل هام لإعادة الاعتبار للسياحة، كما أنه لا يمس المناطق الغابية فقط، بل يمتد لاستغلال الحدائق العمومية والمناطق الجبلية. يضم المشروع أيضا، تطوير السياحة الطبيعية أو ما يعرف ب«سياحة البيو"، حيث يثمن المشروع دور المنتوج المحلي، من فلاحة ومنتجات تقليدية، ويرتكز على تشجيع سكان المناطق الريفية، على استقبال السياح الأجانب ومن مناطق متفرقة من الجزائر، وتوفير مكان للمبيت وتقديم المنتجات التقليدية والفلاحية المحلية للزبائن، وهو ما من شأنه المساهمة في الرفع من مداخيل العائلات واستغلال المنتجات المحلية، وتطوير السياحة الداخلية وفتح مناصب عمل جديدة في هذه المناطق المعزولة عادة، ويضيف رئيس الجمعية، أن الفكرة طبقت في عدة دول مجاورة، ولقيت رواجا كبيرا، لذلك تسعى الجمعية إلى تجسيدها محليا. كما قدمت الجمعية مجموعة اقتراحات لتطوير وترقية السياحة في وهران، وعلى رأسها العمل على تطوير المرافقين والمرشدين السياحيين في الولاية، خاصة أنها تحضر لاستقبال ألعاب البحر الأبيض المتوسط، حيث يوضح رئيس الجمعية أن الزائر لولاية وهران لا يعرف المواقع السياحية، لذلك تقترح الجمعية تشغيل شباب من خريجي الجامعات كمرشدين، وفتح مكاتب توجيه عبر المطار والميناء لمرافقة السياحة والتعريف بالموروث الثقافي والتقليدي لها.