* email * facebook * twitter * linkedin أكد الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أمس، أن الجيش الوطني الشعبي يواصل مساره الوطني "النير ويستمر في "حصد حصائل أعماله ونتائج مثابرته، على أكثر من صعيد وفي كافة مواقع المهنة العسكرية"، مضيفا أن مثل هذه الإنجازات المادية والمنشآتية تبقى نجاعتها بحاجة أكيدة إلى من يمنحها قوة الفعالية، لاسيما باستيعاب التقنيات الحديثة والتكنولوجيات المتطورة "لمواكبة التحديات المتسارعة التي بات يفرضها واجب حماية استقلال الجزائر وصون سيادتها الوطنية". وأبرز الفريق قايد صالح خلال زيارة عمل قام بها إلى مؤسسات دائرة الإشارة وأنظمة المعلومات والحرب الالكترونية، الاهتمام المتزايد والرعاية المتواصلة التي توليهما القيادة العليا لمجال تطوير سلاح الإشارة وأنظمة المعلومات والحرب الالكترونية، مضيفا بأنه "يحق فعلا لهذا السلاح أن يفتخر بما تحقق حتى الآن من إنجازات، التي تعد من الشواهد الدالة على الخطوات العديدة التي ما فتئ يقطعها الجيش الوطني الشعبي بنجاح باهر في هذا المجال". وفي كلمة توجيهية بثت إلى جميع وحدات ومدارس ومؤسسات الدائرة عبر جميع النواحي العسكرية، اغتنم نائب وزير الدفاع الوطني مناسبة قرب إحياء الذكرى ال65 لاندلاع ثورة أول نوفمبر 1954 الخالدة، للتأكيد بأن هذا الصرح المتطور "هو من الإنجازات الكبرى التي تهدف في مجملها وبصفة متكاملة وطموحة إلى عصرنة قواتنا المسلحة وترقية مهنيتها واحترافيتها، إلى جانب اكتساب مقاييس التحكم الفعال في التكنولوجيات الحديثة وتوظيفها بإحكام في إضفاء طابع العمل المهني المحترف والمتكامل". كما ذكر رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي إطارات وأفراد الإشارة، بالاهتمام المتزايد للجيش الوطني الشعبي بقطاع الاتصالات وطموحه إلى تحقيق مستويات أفضل سنة بعد سنة، مشيدا بالعمل المثابر والجهود الحثيثة التي حرص على بذلها جميع إطارات ومستخدمي دائرة الإشارة وأنظمة المعلومات والحرب الالكترونية والدرجة العالية من الجاهزية والاحترافية التي بلغها هذا السلاح. وأوضح في هذا الصدد، أن الحروب المستقبلية هي بالأساس حروب إلكترونية، "فمن أجل ذلك يزداد اهتمام الجيش الوطني الشعبي بهذا القطاع الحيوي، ويزداد معه طموحه إلى تحقيق مستويات أفضل سنة بعد سنة، سواء من الجانب التطويري والتجهيزي أو من ناحية التحكم في آليات استعماله وحسن توظيفه أو من جانب تدريب وتكوين الطاقات البشرية المؤهلة القادرة على ترقية هذا السلاح وتحقيق النتائج المرجوة. وأعرب نائب وزير الدفاع الوطني عن أمله في أن يكون هذا المركز الوطني للإشارة للجيش الوطني الشعبي، "إضافة حقيقية للإنجازات المعتبرة المحققة بفضل المجهودات المضنية والحثيثة التي ما انفك يبذلها منتسبو سلاح الإشارة وأنظمة المعلومات والحرب الالكترونية، في ظل الرعاية المتواصلة للقيادة العليا، الرامية إلى الارتقاء بكافة مكونات الجيش الوطني الشعبي إلى مستواها المرغوب، بما يكفل الاضطلاع بالمهام الموكلة على الوجه الأمثل والأنسب". كما أشاد الفريق بالعمل المثابر والجهود الحثيثة التي حرص على بذلها جميع إطارات ومستخدمي دائرة الإشارة وأنظمة المعلومات والحرب الالكترونية والدرجة العالية من الجاهزية والاحترافية التي بلغها هذا السلاح، حاثا إياهم على مضاعفة الجهود والتحلي باليقظة الشديدة، من أجل مواجهة التحديات وكسب كافة الرهانات والمساهمة في تطوير قدرات القوات المسلحة. وكان رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي قد استمع بمقر لواء الإشارة للقيادة العليا بالدائرة ورفقة اللواء علي سيدان قائد الناحية العسكرية الأولى واللواء عبد القادر لشخم، رئيس دائرة الإشارة وأنظمة المعلومات والحرب الالكترونية، إلى عرض شامل تضمن مختلف مهام هذه الوحدة الحساسة والحيوية، ليقوم بعدها بتدشين المركز الوطني للإشارة للجيش الوطني الشعبي. كما طاف بمختلف أقسام هذا المركز من مخابر وقاعات التحكم في مختلف أنظمة الاتصالات والقاعات التكوينية والتقنية، حيث تلقى شروحات وافية حول جميع مكونات هذا المركز الحساس. ويعتبر المركز الوطني للإشارة للجيش الوطني الشعبي، المكون الأساسي بامتياز لمنظومة الإشارة للجيش الوطني الشعبي، إذ يربط من خلال حوامل إشارة مؤمنة على أساس الألياف البصرية جميع مراكز الاتصالات، تجسيدا لإستراتيجية اكتساب مقاييس التحكم الفعال في التكنولوجيات الحديثة وتوظيفها بإحكام في إضفاء طابع العمل المهني المحترف والمتكامل الحلقات. وتأتي زيارة عمل نائب وزير الدفاع الوطني إلى مؤسسات دائرة الإشارة وأنظمة المعلومات والحرب الالكترونية، في إطار متابعة مدى تنفيذ برنامج تطوير مختلف مكونات الجيش الوطني الشعبي.