* email * facebook * twitter * linkedin انطلقت أشغال إنجاز أربعة مشاريع استثمارية خاصة، على مستوى منطقة النشاطات المتخصصة في مهن وحرف الصيد البحري وتربية المائيات بزموري البحري، شرق بومرداس، مؤخرا، حسبما أفاد به مدير الصيد البحري والموارد الصيدية بالولاية. تتمثل هذه المشاريع الاستثمارية، حسبما أوضحه الشريف قادري، في هذا الصدد، في إنجاز ورشة لصناعة أجهزة ومعدات تربية واستزراع المائيات، مصنع لأجهزة ومختلف عتاد الصيد البحري، ومشروع ثالث يجري تجسيده، يتمثل في مصنع لصناعة معدات وأجهزة تلحيم مختلف السفن والبواخر، فيما يتعلق المشروع الأخير بمصنع لتحويل وحفظ وتجميد مختلف أنواع السمك. كما يترقب السيد قادري أن يتم بعث في غضون السنة الجارية، أربعة مشاريع استثمارية أخرى على مستوى هذه المنطقة المتخصصة في مهن وحرف الصيد البحري وتربية المائيات، بعدما تحصل أصحابها على الموافقة والاعتماد من طرف المصالح المعنية في الولاية. يشار إلى أن هذه المنطقة حظيت في شهر جويلية الماضي، بزيارة وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، حيث أشرف على وضعها رسميا حيز الاستغلال، بعد إتمام أشغال التهيئة والتجهيز. واعتبر الوزير آنذاك هذه المنطقة "فريدة من نوعها" وطنيا في المجال، ومن شأنها تحويل المنطقة إلى "قطب مندمج" وطنيا بين الإنتاج في مختلف المجالات المتعلقة بالصيد، وتربية المائيات والتكوين من خلال أنظمة التكوين المهني المنتشرة حول هذه المنطقة، مما يؤهلها لأن تكون "نموذجا" في المجال لكل ولايات الوطن. كلف إنجاز وتهيئة هذه المنطقة التي قسمت إلى 46 حصة، منها 15 حصة وجهت للاستثمار في ميادين تربية المائيات، والمتبقي في مختلف مجالات ومهن الصيد البحري، استنادا إلى نفس المصدر، غلافا ماليا يناهز 400 مليون دينار، وأسند تسييرها الإداري إلى غرفة الصيد البحري وتربية المائيات. تم إلى حد اليوم، حسب نفس المصدر، توزيع 26 حصة (عقار) من مجمل هذه الحصص على المستثمرين الذين استفادوا من عقود الامتياز، بعدما استوفت ملفاتهم معايير دفتر الشروط في المجال، وهم (أصحاب هذه المشاريع) بصدد إتمام الإجراءات الإدارية من أجل الانطلاق في تجسيد مشاريعهم. تتعلق أهم هذه المشاريع المدرجة ضمن الإستراتيجية الوطنية لتنمية تربية المائيات الممتدة من عام 2014 إلى 2020، حسب نفس المسؤول، بتربية وإنتاج مختلف أنواع السمك والتعليب، وورشات لصناعة وصيانة عتاد الصيد وصناعة وصيانة السفن وإنتاج الثلج ومراكز للتكييف ونقاط لبيع وتسويق عتاد الصيد. تناهز المساحة الإجمالية المخصصة لهذه المنطقة ال20 هكتارا، وينتظر أن تساهم بعد إنجاز مختلف الاستثمارات المرتقبة بها، في توفير ما يربو عن 3500 منصب شغل. يتميز العقار الاستثماري المعني ببعده عن المدينة وبمحاذاته لعدد من محاور الطرق الهامة، على غرار الطريق الوطني رقم 24 الساحلي الرابط بين بلديتي بومرداس ودلس، وعلى بعد 5 كلم فقط عن ميناء زموري البحري.