استفاد حي »الحميز« التابع إداريا لبلدية الدارالبيضاء، من حصة مالية معتبرة تم اقتطاعها من ميزانية البلدية لهذه السنة، وذلك بهدف إنجاز مشاريع عديدة تهدف الى انعاش مختلف جوانب التنمية من جهة، والقضاء على المشاكل التي تعترض المواطنين من جهة أخرى. وقد كشف رئيس المصلحة التقنية ببلدية الدارالبيضاء عن جوانب عدة كتطهير المياه وإيصال قنوات المياه الصالحة للشرب إلى الأحياء، وكذا إيصال الغاز الطبيعي، بالإضافة الى القيام بتعبيد طرقات الأحياء، حيث كشف ذات المتحدث انه وبهدف تنمية شاملة للحميز، تم وضع مخطط تنموي ينقسم الى عدة مراحل، حيث يتم الاهتمام اولا بإنجاز تطهير للمياه بالأحياء ومواصلة الاشغال التي تم الانطلاق فيها اواخر 2008 والتي ستستمر لتطال كلا من حي فريري 1 و 2 و3 وحي الحميز 2، وكمرحلة ثانية سيستفيد كل من حي البرتقال أ، ب و ج، حي ماسكارو وحي فريري من عملية ايصال قنوات المياه الصالحة للشرب، فيما ستتكفل مؤسسة سيال بإيصال القنوات إلى الأحياء المتبقية، خاصة حي سوفرا، وسوفرا مور، والحميز 2. وفيما يخص الغاز الطبيعي، فقد أشار محدثنا إلى ان هذا المشروع يترك كمرحلة ثالثة بعد الانتهاء من المشاريع التحتية السابقة. وأوضح بأن البلدية ستساهم بنسبة 50? من مصاريف إدخال الغاز إلى الأحياء كنوع من الإعانة للمواطنين. وأضاف انه وبعد اتمام كل هذه المشاريع سوف يتم الانطلاق في عملية تعبيد الطرقات لكل من حي البرتقال أ، ب، حي ما سكارو، موسكيفا، الحميز جنوب، الحميز 03، 04، 05 وحيي سوفرا وسوفرا شمال، حيث خصص لهذا الغرض غلاف مالي يقدر ب 92 مليار. أما عن حصة القطاع التربوي من برنامج التنمية، فقد أفاد مصدرنا بأن هناك ثلاثة مشاريع سوف يتم انجازها بالحميز، مخصصة لبناء مجمعات مدرسية ابتدائية بما يعادل 12 قسما ومسكن وظيفي، وذلك في كل من حي البرتقال، حي الحميز (04) وحي الحميز (05). وأضاف انه سوف يتم انجاز متوسطة في حي الورود، وهي المشاريع التي من المقرر ان تكون جاهزة مع الدخول المدرسي القادم. هذا، وحسب ذات المتحدث، فإنه سيشرع في الثلاثي الثاني لهذه السنة في بناء ثانوية بالحميز جنوب، وهي التي من المقرر ان تفتح ابوابها مع الدخول المدرسي المقبل، أو الذي يليه على أبعد تقدير. إن هذه الإجراءات الجديدة المقررة في مجال التعليم، سوف تقضي على المشاكل التي يتخبط فيها التلاميذ، خاصة ما يتعلق منها باكتظاظ الأقسام، وتعمل على انجاح المنظومة التربوية، وتعبر مدى عن اهتمام البلدية بالتربية. وخلال حديثه، أكد نفس المسؤول ان هذه المشاريع والاشغال، من المقرر الانتهاء منها هذه السنة، هذا إذا لم تسجل بعض العراقيل أو العوائق من بعض التجار الانتهازيين والسكان غير الواعين، الرافضين لهذه التنمية، لجهل منهم أو لعدم تلاؤمها مع مصالحهم. وللإشارة، فإن هذه البرامج التنموية تعود الى انتعاش ميزانية البلدية هذه السنة عن سابقاتها، والتي وصلت الى ضعفي ميزانية السنة الفارطة، مما جعل البلدية اكثر استقلالية واستقرارا من الناحية المالية.