عقد رؤساء دبلوماسية تسع دول عربية بالإمارات العربية أمس لقاء تشاوريا من اجل التحضير للقمة العربية العادية شهر مارس القادم المنتظر عقدها الشهر القادم بالعاصمة القطرية الدوحة. وقالت مصادر عربية أن قمة أمس هدفت إلى تنقية أجواء العلاقات العربية التي سادتها ضبابية وصلت حد السواد في بعض مراحلها وخاصة بعد العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة. وقال رياض المالكي وزير الخارجية الفلسطيني أمس أن الهدف من عقد هذه القمة يرمي إلى تدعيم العمل العربي المشترك وتحسين العلاقات العربية. وقالت مصادر إعلامية أن اللقاء جرى في سرية تامة وبعيدا عن أعين الصحافة، حيث اقتصر على وزراء خارجية الدول المشاركة فيها. وقال الوزير الفلسطيني أننا نريد الذهاب إلى قمة الدوحة بموقف ايجابي من اجل إنجاح هذه القمة من خلال تنقية الأجواء العربية. وشارك في هذا الاجتماع وزراء خارجية العربية السعودية ومصر والأردن والإمارات العربية المتحدة والبحرين وتونس والمغرب واليمن والسلطة الفلسطينية. وتغيب وزير الخارجية الكويتي عن هذا اللقاء رغم انه كان من المتوقع أن يحضر اللقاء. وهي الدول التي قاطعت قمة العاصمة القطرية الشهر الماضي في عز الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بمبرر أنها تؤثر على أشغال أول قمة عربية اقتصادية واجتماعية التي عقدت بالكويت يوم 19 جانفي الماضي.يومين بعد قمة عربية تشاورية بالعاصمة القطرية والتي حضرها رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل. ويجهل إلى حد الآن سبب استثناء الدول العربية الأخرى من هذا الاجتماع الوزاري وخاصة وأن الهدف المعلن من عقده يبقى إصلاح ذات البين العربي وتنقية الأجواء العربية من كل مظاهر الخلافات التي اعترته طيلة الحرب الإسرائيلية على المدنيين في قطاع غزة. وتبقى الدول المشاركة في اجتماع العاصمة الإماراتية هي نفسها التي رفضت الدعوة إلى قطع العلاقات العربية مع إسرائيل أو على الأقل تجميدها في مسعى للضغط على إدارة الاحتلال لدفعها إلى وقف مجازرها البشعة التي واصلت اقترافها طيلة ثلاثة أسابيع. واعتبرت أن الدعوة إلى انتهاج هذا البديل غير عقلانية ولا تخدم القضية الفلسطينية ودعوا لأجل ذلك إلى التركيز على بحث الآليات الخاصة بإعادة اعمار ما دمرته الحرب الإسرائيلية.