اعتمد رؤساء الدول والحكومات الأفارقة إعلان الجزائر حول التغيرات المناخية كموقف إفريقي مشترك ليستخدم كأرضية في مسار المفاوضات للنظام المناخي العالمي الجديد ما بعد 2012. ويندرج هذا القرار ضمن سلسلة من القرارات والإعلانات التي توجت أشغال الدورة ال12 لندوة الاتحاد الإفريقي التي اختتمت امس في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. وتجدر الإشارة إلى أن هذا القرار المتعلق بالموقف الإفريقي المشترك حول التغيرات المناخية المتخذ بمبادرة من الوفد الجزائري والذي تمت المصادقة عليه عقب دراسة نقطة تضمنها جدول أعمال باقتراح من الجزائر كذلك يستند الى "إعلان الجزائر" الذي توج أشغال اجتماع وزراء البيئة الأفارقة حول التغيرات المناخية المنعقد يومي 19 و20 نوفمبر الفارط بالجزائر. ومن جهة أخرى تم دعوة الدول الأعضاء لترقية إعلان الجزائر وذلك في إطار مشاركتهم في القمة العالمية حول التغيرات المناخية المرتقبة بكوبنهاغن (الدنمارك) خلال سنة 2009. وخلال النقاشات قدم رئيس الاتحاد الإفريقي وقائد الثورة الليبية السيد معمر القذافي تهانيه إلى الجزائر "لهذه المبادرة التي قدمتها ومساهمتها الثمينة في ترقية الدفاع عن مصالح إفريقيا في مجال جد حساس". ومن جانبه أشاد الوزير الأول الإثيوبي السيد ميلس زيناوي بالجزائر معتبرا أن "المقترحات الجزائرية تشكل خطوة نحو الأمام في طريق مقاربة إفريقية جديدة في مجال الدفاع عن المصالح". وفي هذا السياق تم لأول مرة اتخاذ قرار منح "مهمة التفاوض حول هذا الملف باسم إفريقيا إلى مجموعة صغيرة من الدول والتي سيتم تحديد تشكيلتها في وقت لاحق".ط ومن جهة أخرى قدم كل من الرئيس السنيغالي عبدولاي وادي ورئيس أوغندا السيد يويري موزيفيني وكذا رئيس الوفد المصري تهانيهم إلى الحكومة الجزائرية لهذا الإنجاز مع التعبير عن "مساندتهم للمقترحات السديدة وصحة المسعى".