* email * facebook * twitter * linkedin استقبل رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، أول أمس بالجزائر العاصمة، وزير خارجية جمهورية مصر العربية سامح شكري، الذي سلّمه دعوة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لزيارة مصر، حسبما أفاد بذلك بيان لرئاسة الجمهورية. وجاء في البيان: "استقبل رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون اليوم الخميس 9 جانفي، السيد سامح شكري وزير خارجية جمهورية مصر العربية. وقد سلّم وزير الخارجية المصري لرئيس الجمهورية دعوة من الرئيس المصري السيد عبد الفتاح السيسي، لزيارة مصر، وقد قبِلها السيد الرئيس، على أن يحدد موعدها في وقت لاحق. ووجّه السيد الرئيس من جهته، دعوة للرئيس عبد الفتاح السيسي لزيارة الجزائر". ثم تناول اللقاء بالبحث أساسا "الوضع في ليبيا، وتداعياته على الأمن والسلم في المنطقة نتيجة التدخلات الأجنبية التي تغذي النزاع المسلح القائم في هذا البلد الشقيق". وأضاف البيان أن "هذا الوضع الخطير يشكل مصدر قلق بالغ لدى البلدين، يزداد تفاقما بالتصعيد العسكري الملاحَظ في الميدان وجمود المسار السياسي، مما يستلزم عدم ادخار أي جهد من أجل توقيف إراقة الدماء فورا حتى تتوفر الشروط الملائمة التي تسمح باستئناف المسار التفاوضي، والوصول إلى حل سياسي شامل يحفظ ليبيا شعبا وترابا، ويعزز الاستقرار في المنطقة". وهنا أكد رئيس الجمهورية أن "التجارب بينت أن القوة العسكرية لا تحل المشاكل، بل إن الحل الوحيد للأزمات مهما استفحلت، هو الحل السياسي". وجدد الرئيس تبون بهذه المناسبة "رفض الجزائر أن يكون دم أشقائنا الليبيين ثمنا لحماية المصالح الأجنبية في هذه الربوع". وفي ختام هذه المقابلة جرى "الاتفاق على العمل من أجل أن تكون الندوة الدولية حول ليبيا المزمع عقدها في برلين، منطلقا جادا لحل سياسي للأزمة الليبية، وكذلك تم الاتفاق على المزيد من التنسيق والتشاور والعمل المشترك؛ لما للجزائر ومصر من قدرة على تقديم مساهمة حاسمة للتعجيل بإنهاء مأساة الشعب الليبي الشقيق عن طريق الحل السياسي الدائم والشامل". وأكد وزير الشؤون الخارجية المصري أن بلاده ترغب في تطوير علاقاتها "التاريخية" مع الجزائر، وتفعيل مختلف آليات التعاون الثنائي. وأوضح في تصريح للصحافة عقب استقباله من طرف رئيس الجمهورية، أنه نقل رسالة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، "تؤكد على الرغبة في دعم العلاقات التاريخية بين البلدين، والعمل على تفعيل الآليات القائمة في إطار رعاية العلاقات الثنائية والارتقاء بها إلى المستوى الذي يطمح إليه الشعبان الجزائري والمصري". وأضاف أنه نقل تهنئة رئيس بلاده إلى الرئيس تبون بمناسبة انتخابه رئيسا للجمهورية، معبرا عن "تمنياته" للشعب الجزائري بالازدهار والرخاء. من جهة أخرى، أكد السيد شكري أنه تم التطرق خلال هذا اللقاء، ل "أهمية التنسيق بين البلدين لمواجهة التحديات المشتركة في هذه الآونة"، مشيرا في هذا السياق، إلى أن اللقاء تناول الوضع في ليبيا، و«الاهتمام المشترك للبلدين، للتوصل إلى حل سياسي يعفي الشعب الليبي من الصراع". وتابع قائلا: "تحدثنا عن أهمية العمل المشترك بين البلدين لاحتضان ورعاية الأشقاء الليبيين وعدم قبول أي نوع من أنواع التدخل الخارجي في هذا البلد"، مع "التأكيد على عدم قبول أي نوع من أنواع التواجد العسكري الأجنبي بالأراضي الليبية". الرئيس تبون يستقبل وزير الشؤون الخارجية الإيطالي استقبل رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، أول أمس، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي، لويجي دي مايو، حسبما أورده بيان لرئاسة الجمهورية. وجاء في بيان الرئاسة: "استقبل رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، يوم الخميس 9 يناير، السيد لويجي دي مايو وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي". وأضاف أنه "أثناء هذا اللقاء، وفيما يتعلق بالوضع في ليبيا، تطابقت وجهات النظر حول ضرورة تكثيف الجهود لوقف إطلاق النار فورا، كمقدمة لاستئناف مسار الحوار بين الأطراف المتنازعة، حتى يتسنى إيجاد حل سياسي يضمن وحدة ليبيا شعبا وترابا، ويحمي سيادتها الوطنية بعيدا عن الضغوط والتدخلات الأجنبية. وهنا جرى الاتفاق على تعزيز التنسيق والتشاور في أفق الندوة الدولية المزمع عقدها حول ليبيا قريبا". من جهة أخرى، أفاد بيان الرئاسة أنه "جرى تبادل وجهات النظر حول العلاقات الثنائية الممتازة المتعددة المجالات، وتم الاتفاق على إعطائها دفعا أقوى، لاسيما في ميدان الاستفادة من التجربة الإيطالية الرائدة في تأسيس المؤسسات الناشئة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة".