* email * facebook * twitter * linkedin عرفت فعاليات الصالون الوطني للعسل ومنتجات الخلية التي اختُتمت الخميس الماضي بعد تسعة أيام من النشاط بمدينة بومرداس، "إقبالا منقطع النظير" من الزائرين تجاوز عددهم 15 ألفا، حسب المنظمين. تَراوح المعدل اليومي للزائرين لهذه الفعالية التي انطلقت يوم 21 جانفي بساحة عمومية تتوسط المدينة، حسبما أفاد بذلك علي جمعاتن مدير تعاونية العسل بيسّر (الجهة المنظمة) ما بين 1200 و1500 زائر، أغلبهم من فئة النساء ومن سكان الولاية وما جاورها من ولايات الجزائر العاصمة وتيزي وزو والبويرة. وسُجل "فرق شاسع وكبير" في عدد زائري طبعة هذه السنة من الصالون مقارنة بالطبعات الخمس الأخيرة، يؤكد السيد جمعاتن، الذي أوضح أن "عدد زائري هذه الطبعة تضاعف عدة مرات مقارنة بالطبعات السابقة". وصاحب هذا الإقبال "انتعاش كبير" في كمية العسل بكل أصنافه ومشتقاته المسوّقة يوميا خلال هذه الفعالية، استنادا إلى النحال جمعاتن، الذي كشف عن أنه منذ افتتاح أبواب هذا الصالون تم "تسويق تقريبا كل المخزون" الذي أحضره العارضون معهم، ولذلك فإن الكمية المسوَّقة "تضاعفت عدة مرات" مقارنة بالطبعات السابقة للصالون. وفي هذا الإطار، أوضح بوشارب فؤاد رئيس المجلس المهني لمربي النحل بالولاية، أنه تم تسويق خلال تسعة أيام من عمر التظاهرة من خلال نحو 20 عارضا قدموا من ثماني ولايات، قرابة ثلاثة أطنان من مختلف أنواع وأصناف العسل ومشتقاته؛ ما معدله 10 كلغ لكل جناح عرض. وأرجع السيد جمعاتن وعدد من العارضين هذا "النجاح" المحقق بالدرجة الأولى، إلى فضاء العرض المفتوح الذي اختير بعناية هذه السنة لإقامة المعرض، حيث يتوسط مدينة بومرداس وقريب من مختلف وسائل النقل ومن المقر الإداري للولاية، ومن عدد من المتاجر. كما أرجع النجاح إلى عوامل أخرى تتعلق بالحملة الإعلامية التي سبقت التظاهرة، وإلى جودة وتنوع المنتج المعروض (13 صنفا من العسل)، والأسعار المتداولة التي بقيت "معقولة"؛ حيث تراوحت، حسب النوعية، ما بين 2500 دج، أقصاها 4500 دج سعر عسل "السدرة" المشهور بجودته العالية. وتجدر الإشارة إلى أن إنتاج العسل بأصنافه المختلفة، عرف هذه السنة، تراجعا للموسم الثالث على التوالي من نحو 2100 قنطار سنة 2017 إلى قرابة 2000 قنطار موسم 2018، ليستقر عند 1790 قنطارا خلال 2019.