* email * facebook * twitter * linkedin تم في ولاية سطيف، خلال الفترة الممتدة بين سنتي 2018 و2019، تكوين أزيد من 600 صياد في مجال نشاطهم، بهدف تنظيم مهنة الصيد ومكافحة ظاهرة الصيد العشوائي، حسبما علم من المحافظة الولائية للغابات. في تصريح ل"وأج"، على هامش الاحتفال باليوم العالمي للمناطق الرطبة الموافق ل2 فبراير من كل سنة، بالمعهد التكنولوجي المتوسط الفلاحي المتخصص تحت شعار "المناطق الرطبة والتنوع البيولوجي"، أوضح المكلف بالإعلام والاتصال بالمحافظة، الساسي هقة، أن "هؤلاء الصيادين تابعوا 10 دورات تكوينية، تم التطرق خلالها لجميع الجوانب الخاصة بتنظيم هذا النشاط، على غرار الجانب الأخلاقي والقانوني والشرعي، وتقنيات استعمال الأسلحة والذخيرة، وكذا الجانب الإسعافي". تندرج هذه العملية -حسب المتحدث- في إطار تطبيق أحكام القانون رقم 04/07 المتعلق بالصيد والنشاطات الصيدية، وتهدف إلى حماية الثروة الحيوانية وإشراك الصيادين في الحفاظ عليها، من خلال مكافحة الصيد العشوائي والمحظور، لاسيما ما تعلق ببعض الأصناف الحيوانية المحمية أو المهددة بالانقراض في المنطقة، على غرار الضب والضبع. استنادا للسيد هقة، فإن مكافحة هذه الظاهرة تتطلب تنسيق الجهود بين جميع الفاعلين، كالدرك الوطني وإدارة الجمارك ومصالح الغابات، وتحسيس الصيادين من جهة، والمواطنين بمختلف شرائحهم من جهة أخرى، بأخطارها وآثارها السلبية على البيئة والتنوع البيولوجي. تم على هامش الاحتفالات، عملية توزيع رمزي لست "6" رخص صيد لفائدة صيادين من الولاية، تحصلوا على شهادات تأهيل بعد استكمال فترتهم التكوينية في المجال، فيما ستتواصل العملية خلال الأسابيع القادمة، لتشمل استفادة جميع الصيادين المكونين من هذه الرخص. كما تم إلقاء محاضرات حول أهمية المناطق الرطبة ودورها في تحقيق التوازن البيئي، والحفاظ على التنوع البيولوجي بالمنطقة، كونها تأوي مجموعة متنوعة من الأسماك والطيور والنباتات، علاوة على التركيز على ضرورة توسيع نطاق الجانب التوعوي لفائدة جميع شرائح المجتمع. تحصي ولاية سطيف 22 منطقة رطبة؛ ثلاث منها مصنفة ضمن اتفاقية "رامسار" الدولية، تتمثل في كل من شط البيضاء ببلدية حمام السخنة (شرق سطيف)، سبخة بلدية بازر سخرة (شرق سطيف) وسبخة الحميات ببلدية عين الحجر (جنوبسطيف).