كرم أمس الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين أول ممتحن في مدارس تعليم السياقة بالجزائر السيد محند ربيع عودية عرفانا بفضله في تكوين الممتحنين والمشاركة في إعداد قوانين المرور. واعتبر الأمين العام لاتحاد التجار والحرفيين الجزائريين السيد صالح صويلح التكريم الذي تم بمنتدى "المجاهد" بمثابة وقفة غرضها ترسيخ صورة الممتحن الأول في أذهان الأجيال الناشئة، والذي كون أكثر من 300 ممتحن طيلة مشواره المهني الذي دام 32 سنة، مضيفا أن عطاء السيد محند ربيع عودية يمتد أيضا إلى فترة ما قبل الاستقلال، حيث كان مناضلا في جبهة التحرير بفرنسا وهو ما أدى بالسلطات الفرنسية إلى الزج به في السجن سنة 1958. وخلال كلمة ألقاها بالمناسبة، أوضح السيد محند ربيع عودية أنه عندما عاد إلى أرض الوطن عقب الاستقلال أراد أن ينفع بلاده بالمعرفة كما سبق له وأن ساندها بالكفاح أثناء الثورة التحريرية، ليكون بذلك أول ممتحن في مدرسة تعليم السياقة، التي تتطلب أساسا معرفة قوانين المرور. كما أشار المتحدث الذي قدم تشكراته الخالصة لالتفاتة الإتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين إلى أن انعدام الرقابة عامل رئيسي كرّس استفحال ظاهرة حوادث المرور بالجزائر، وهي المهمة التي تولاها هو قبل التقاعد دون أن يستخلفه أي ممتحن عام لحد الساعة. وذكر في سياق متصل أن السائق هو الذي يقف غالبا وراء حوادث المرور، بعدما أصبح الحصول على رخص السياقة يتم بناء على الرشوة وليس المعرفة، ذلك لأن قلة فقط من الممتحنين يقومون بواجبهم كما ينبغي مقارنة بالسواد الأعظم الذين يبحثون عن حطام الدنيا الذي لا يمنع الإنسان من الموت في الطرقات. للعلم، يعد السيد محند ربيع عودية من مواليد سنة 1929، شغل منصب ممتحن في مدارس السياقة من 1926 إلى 1975 ثم تمت ترقيته في عهد وزير النقل السيد رابح بيطاط ليصبح ممتحنا عاما. وكون مئات الممتحنين الذين انتقلوا للعمل في مختلف ولايات الوطن، وذلك انطلاقا من مبدإ أساسه معرفة قوانين المرور مفتاح السياقة.