خصصت ولاية تيزي وزو غلافا ماليا يقدر ب26 مليار سنتيم، لضمان إعادة تهيئة وترميم مساجد الولاية، حيث قررت المصالح المعنية تعيين مؤسسات محلية للتكفل بالأشغال التي ينتظر أن تنطلق هذه السنة. وحسب ما أوضحته مصادر من مديرية الإدارة المحلية لتيزي وزو، فإن هذه الأخيرة تراهن على إعادة تهيئة مساجد الولاية من خلال رصد هذا الغلاف المالي. وأضاف المصدر أن العملية ستشمل نحو ما يزيد عن 380 مسجد موزعة على مستوى بلديات الولاية، أثبتت تقارير محررة بشأنها حاجتها إلى أشغال الترميم وإعادة التهيئة، حيث تم اطلاع مديرية الشؤون الدينية والأوقاف للولاية التي أسندت اليها مهمة ترتيب المساجد حسب الأولوية ووضعية كل مؤسسة دينية، والتي وبناء على التقارير التي تحررها يتم برمجة نوعية الأشغال التي يحتاجها كل مسجد، ليتم الشروع في المنشآت التي هي بحاجة الى الترميم المستعجل ليأتي فيما بعد دور البقية، التي ستمسها العملية بصفة تدريجية. وأشار المتحدث إلى أن عملية التهيئة لا تتوقف على المساجد فحسب، حيث ينتظر أن تشمل كذلك المدارس القرآنية، التي تتواجد غالبا بالقرب من المساجد حيث تعزز من نشاطها الديني، ومنها المسجدان المتواجدان بقلب عاصمة الولاية، الأول مسجد ارزقي الشرفاوي الذي تم اختيار المؤسسة التي ستنجز أشغال تهيئته قريبا، والثاني المسجد العتيق الذي تم تعين مكتب دراسات سيقوم بإنجاز الدراسات لمعرفة نوعية الأشغال التي يحتاج إليها. وأضاف نفس المصدر انه يمكن تخصيص ميزانية إضافية للأشغال في حالة استهلاك ما تم رصده للعملية، على اعتبار أن العملية ستمس كل المساجد والمدارس القرآنية، وانه ونظرا لأهمية الأشغال فإن المديرية لن تجد أية عوائق في تخصيص غلاف مالي إضافي لاستكمال وإنهاء كل المشاريع المسطرة لهذه السنة في إطار التهيئة والترميم، وهذا بهدف ضمان تطبيق البرنامج المسطر. واغتنم المتحدث الفرصة للإشارة إلى المشاريع المختلفة التي ينتظر أن يستفيد منها قطاع الشؤون الدينية لولاية تيزي وزو هذه السنة، كمشروع انجاز مركز ثقافي إسلامي تم الإعلان عن مناقصة لاختيار المؤسسة التي ستتكفل بهذا المشروع الهام، إضافة إلى مشاريع أخرى سيتم الإعلان عنها لاحقا، والتي سيتم إنجازها على مستوى تراب الولاية، حيث برمجت بغرض الاستجابة والإلحاح الكبير من طرف المصلين، وكذا رجال الدين والطلبة الذين يزاولون دراستهم على مستوى الزوايا والمدارس القرآنية الموجودة بالمنطقة.