* email * facebook * twitter * linkedin استقبل رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون أول أمس بالجزائر العاصمة، وزير الشؤون الخارجية اليوناني نيكولاوس دندياس. وجرى الاستقبال بمقر رئاسة الجمهورية بحضور وزير الشؤون الخارجية صبري بوقدوم، والوزير المستشار للاتصال الناطق الرسمي لرئاسة الجمهورية بلعيد محند أوسعيد. ووفق بيان الرئاسة، فقد تسلّم رئيس الجمهورية في مستهل المقابلة، دعوة من الوزير الأول السيد كيرياكوس ميتسوتاكيس، للقيام بزيارة رسمية إلى اليونان، وقد قبلها على أن يحدد موعدها لاحقا باتفاق الطرفين. وأضاف البيان أن المحادثات "شملت استعراض العلاقات الثنائية المتميزة سياسيا، إلا أنها تستدعي في المجال الاقتصادي، إعطاءها دفعا قويا لاستغلال قدرات البلدين وإمكاناتهما"، مشيرا إلى أن في هذا الصدد "تم الاتفاق على ضرورة تنشيط أشغال اللجنة المشتركة للتعاون؛ باعتبارها الآلية الفعالة لتشجيع الاستثمارات وتعزيز التنسيق والتشاور". كما تم خلال هذه المقابلة "تبادل الآراء حول الأوضاع في المنطقة خاصة في ليبيا، حيث تطابقت مواقف الجزائر واليونان بشأن رفض التدخلات العسكرية الأجنبية، لتمكين الشعب الليبي الشقيق من استعادة الأمن والسلم في ربوعه عبر حوار سياسي بين مختلف فرقائه، وعلى ضوء اتفاق ندوة برلين المطابقة للشرعية الدولية". من جهة أخرى، أبرز وزير الشؤون الخارجية اليوناني الجهود المبذولة من قبل الجزائر؛ من أجل التوصل إلى حل سياسي، من شأنه أن يسمح بعودة السلم والاستقرار في هذا البلد وخارجه. وفي تصريح للصحافة عقب لقائه بوزير الشؤون الخارجية صبري بوقدوم، قال الوزير اليوناني: "أمام الوضع "المقلق" السائد في ليبيا، فإن اليونان والجزائر تؤكدان على ضرورة الوقف الفوري لعمليات الاقتتال ولكل تدخل أجنبي"، مشيرا إلى أهمية "مواصلة الجهود في إطار الأممالمتحدة؛ من أجل وضع حد لهذا النزاع". ومن جهة أخرى، أوضح رئيس الديبلوماسية اليونانية أن لقاءه بنظيره الجزائري سمح للطرفين ب "استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، والمدعوة لأن تتعزز أكثر مستقبلا". وفي هذا السياق، أضاف المتحدث أن اليونان والجزائر "ملتزمتان بتدعيم علاقاتهما الثنائية؛ من خلال تكثيف الاتصالات والتشاور من أجل تحقيق السلم والاستقرار بمنطقتنا المشتركة". ومن جانبه، صرح السيد بوقدوم بأن اللقاء سمح ب "تبادل وجهات النظر والتشاور حول عدد من القضايا، لاسيما العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية، إضافة إلى التحديات التي تواجهها المنطقة المتوسطية خصوصا ليبيا، وهو وضع يثير قلق اليونان التي تساهم أيضا في جهود حل الأزمة الليبية".