* email * facebook * twitter * linkedin دق الفلاحون بولاية عين تموشنت ناقوس الخطر، بعد تسجيل شح في الأمطار، في الوقت الذي يشدد المختصون على ضرورة إيجاد آليات بديلة لإنقاذ المحاصيل، حيث دخل الفلاحون في مرحلة البحث عن آليات فعالة لسقي مزارعهم، خاصة السقي التكميلي الذي يعتبر حتمية في الوقت الراهن. في هذا الصدد، ضبطت مصالح الري استراتيجية محكمة، للحفاظ على الثروة المائية نتيجة لقلة تساقط الأمطار، الذي فرضته التغيرات المناخية التي تشهدها دول العالم، بما فيها الجزائر، وهي استراتيجية ترتكز أساسا على إعادة الاعتبار للآبار ومحاربة ظاهرة التسربات التي تضر بمعدل ضخ المياه الصالحة للشرب، وإعادة الاعتبار للآبار القديمة. خلفت هذه الظاهرة أمراضا فطرية، كشفتها الخرجات الميدانية لتعاونيات الحبوب والبقول الجافة، من خلال معاينة محاصيل الشعير ببعض المناطق، على غرار أغلال وعين الكيحل وعين الطلبة، حيث أن سبب الإصابة لم يكن نتيجة موجة الصقيع، بل لأمراض فطرية تصيب محاصيل الشعير. تستدعي هذه الوضعية تدخلا عاجلا للفلاحين من أجل اقتناء الأدوية ومعالجة محاصيلهم المتضررة قبل توسع الرقعة المتضررة، وإنقاذ ما يمكن، من خلال القضاء على هذه الفطريات التي تلحق ضررا كبيرا بالمحاصيل الكبرى. الجدير بالذكر، أن المصالح الفلاحية قامت هذا الموسم بتخصيص 80 ألف هكتار موجهة للتعشيب و60 ألف هكتار للتسميد، كما تم تنصيب خلية يقظة، مكونة من خبراء من عدة معاهد متخصصة، بالتنسيق مع الغرفة الفلاحية وتعاونيات الحبوب والبقول الجافة لحمام بوحجر وعين تموشنت، التي يكمن دورها في تنظيم خرجات ميدانية دورية، للتقييم والسهر على مراقبة الصحة النباتية وتوفير عوامل الإنتاج ومكافحة القوارض التي ظهرت بمناطق الحساسنة ووادي برقش. للإشارة، سطرت المصالح الفلاحية هذا الموسم، أهدافا لبلوغ زراعة أزيد من 130 ألف هكتار من المحاصيل الكبرى، منها 116 ألف هكتار من الحبوب، وأكثر من 11 ألف هكتار من الأعلاف و4200 هكتار من البقوليات، وهي أهداف تم إنجازها بنسبة 100 بالمائة، على أمل أن يتحقق المردود المنتظر وبلوغ إنتاج يفوق مليوني قنطار من الحبوب بجميع أنواعه، فيما تم توزيع ما يربو عن 45 ألف من الأسمدة. شواطئ عين تموشنت ... 5 ملايير سنتيم لفتح مسالك جديدة تعزز قطاع الأشغال العمومية بولاية عين تموشنت مؤخرا، بإعداد بطاقات تقنية خاصة لفتح مسالك مؤدية إلى شواطئ جديدة خلال موسم الاصطياف المقبل، في انتظار الموافقة عليها بغلاف مالي قوامه 5 ملايير سنتيم، على أن يتم الانطلاق قريبا في أشغال تهيئة طريق شاطئ مالوز وبوزجار، وهو ما جاء على لسان السيد سي شعيب محمد، مدير القطاع. في سياق ذي صلة، عرفت ولاية عين تموشنت صيانة شطر معتبر من الطرق مع تزفيت 25 كلم بالخرسانة الزفتية، كما بُرمجت مشاريع تخص الطرق الوطنية يرتقب الشروع فيها قريبا، بالموازاة مع الطرق المؤدية إلى الشواطئ، فيما عرف الطريق الرابط بين تارقة وأولاد الكيحل تضررا كبيرا بالنظر إلى استعماله بشكل واسع من قبل شاحنات الوزن الثقيل، والقادمة من المحاجر والمرامل المتواجدة بالمنطقة. في حين أكد المسؤول أن الانطلاق في تجسيد العملية سيتم هذا الشهر، مشيرا إلى أنه لم يتبق سوى التسجيل لدى المراقب المالي، في حين أضاف أن الطرق على المستوى المحلي، سواء تعلق الأمر بالولائية أو الوطنية في ولاية عين تموشنت، تعتبر من بين الأجود على المستوى الوطني. كما أن شبكة الطرق المتفرعة تساهم كثيرا في تقليل الكثافة المرورية وحدتها، رغم ارتفاع حظيرة المركبات في موسم الاصطياف، وهي عوامل تصب في التقليل كذلك من حوادث المرور. في سياق آخر، أشرفت مديرية الأشغال العمومية على إعادة الاعتبار للإشارات الأفقية والعمودية، في عملية مست مختلف بلديات الولاية، علما أن الإشارات الأفقية يتم التركيز عليها كل بداية موسم اصطياف، أما الإشارات العمودية فيتم إنجاز بين 500 و600 إشارة سنويا توزع على كامل التراب الولاية. مديرية الأشغال العمومية ... ضبط برامج تهيئة الطرق لسنة 2020 ضبطت مديرية الأشغال العمومية لولاية عين تموشنت، برامجها المتعلقة بتهيئة الطرق على المستوى الولائي الخاصة بسنة 2020، والتي تضمنت مشروع إتمام الطريق الاجتنابي الجنوبي لمدينة بني صاف، المؤدي إلى رشقون، وصيانة الطريق الوطني رقم 2 الرابط بين بلديتي المالح وحاسي الغلة، وتهيئة الطريق الوطني رقم 35 الرابط بين عين الطلبة والأمير عبدالقادر، إلى جانب اقتراحات أخرى تطرقت إليها السيدة فريدة كوريبي، رئيسة مكتب استغلال الطرق بنفس المديرية. فيما أكدت المتحدثة أن مسافة الطريق الاجتنابي تبلغ 22 كلم، وستنطلق الاشغال في غضون الأسبوع الجاري، مع صيانة الطريق الوطني رقم 2، إلى جانب صيانة الطريق المزدوج الاجتنابي لبلدية المالح. كما تم اقتراح إتمام إنجاز ازدواجية الطريق الوطني رقم 108، الرابط بين حمام بوحجر وحدود ولاية وهران، ودراسة 3 منشآت فنية بكل من المخرج الغربي لمدينة المالح وملتقى الطرق رقم 2 على مستوى لالة مغنية، والطريق الولائي رقم 10. طيور نادرة تحتضنها المناطق الرطبة يوجد بولاية عين تموشنت 18 منطقة رطبة، منها الطبيعية التي لا زالت عذراء ولم يتدخل فيها الإنسان، كما هو الحال ببحيرة المساعدة التابعة لبلدية المالح ومنطقة أخرى بوادي تارقة، الذي يعتبر أيضا وادي طبيعي قادم من منحدرات تسالة وجزيرة رشقون، التي تبعد بنحو 3 كلم عن الساحل، إلى جانب مناطق أخرى عبارة عن سدود. حسب السيد فريد هاشمي، رئيس مكتب النبات والحيوان، يوجد بالولاية عدة تجمعات مائية ولا يمكن اعتبارها مناطق رطبة، لعدم توفرها على شروط التصنيف، منها المساحة التي لا تقل عن 8 هكتارات وتكون فيها أنظمة بيئية معقدة، موضحا أنه كلما كان بالمنطقة نظام بيئي معقد، زادها ثباتا، والعكس صحيح. مشيراإلىوجود،فيالوقتالحالي،تركيزعاللأكسيدالكربونالذييرفعبدورهدرجةالحرارة،ويساعدعلىالجفافويؤثرسلباعلىالمناطقالرطبة،ناهيكعنالضخالعشوائيللمياهمنقبلبعضالفلاحين،واستغلالهالسقيمنتوجاتهم.مؤكداأنالمناطقالرطبةتلعبدوراهامافيالتوازنالإيكولوجي. وأعلن المتحدث في هذا السياق، عن أن ولاية عين تموشنت تستقبل بين 33 و35 ألف طائر من عدة أنواع سنويا، منها التي هي في طريق الانقراض، مثل الطائر ذو العنق الأبيض الذي يتواجد بين منطقتي حاسي الغلة والعامرية بمجموع 90 طائرا، وفي بلدان أخرى شمالية لا يتعدى عددها 40 . يعتبر العدد الموجود محليا إيجابيا ومشجعا، كما يوجد نوع آخر "فليمينورو" وهو طائر كذلك في طريق الانقراض، ويوجد بهذه المنطقة بمجموع 92 طائرا، وهناك أصناف أخرى، مثل طائر العنق الأخضر المتواجد بكثرة ويتراوح عدده بين 5 آلاف و10 آلاف طائر، وطائر اللحام الوردي "فلامو روز" المتواجد بنسبة قليلة بين السبخة الحدودية مع ولاية وهران.