* email * facebook * twitter * linkedin أكد وزير الشؤون الخارجية، السيد صبري بوقدوم، أمس، أن الجزائر لن تغير موقفها إزاء قضية الصحراء الغربية، رغم التصريحات الاستعراضية والاستفزازية لوزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة تجاهها، مضيفا أن الجزائر حرصت دائما على ألا تصب الزيت على النار، من منطلق أن دبلوماسيتها تعتمد على سياسة بناء الجسور وليس خلق الفجوة بينها وبين الاشقاء في الجارة الغربية وأوضح رئيس الدبلوماسية الجزائرية في رده على سؤال حول التصريحات التي أدلى بها بوريطة ضد الجزائر والتي اتهمها بأنها شريك أساسي في نزاع الصحراء الغربية، بعد تنديدها بلجوء دول عضوة في الاتحاد الافريقي إلى فتح قنصليات في منطقة العيون المحتلة، أن "الجزائر لم يسبق لها أن صدر منها تصريح غير لائق تجاه المغرب وأن سياستها ترتكز على بناء المستقبل وليس على السب والشتم". واستطرد في هذا الصدد، "الحق لا يحلل الباطل وتصريح الوزير المغربي باطل، لأن هناك قرارات، وقانون دولي واضح، ينص على انتماء الجمهورية العربية الصحراوية للاتحاد الإفريقي"، قبل أن يضيف بأن "لوائح الاممالمتحدة ومجلس الأمن والجمعية عامة واضحة بهذا الخصوص، حيث تصنف النزاع ضمن قضايا تصفية الاستعمار". وجدد بوقدوم في الندوة الصحافية التي عقدها بمعية الأمين العام للجامعة العربية، حرص الجزائر على عدم الدخول "في كلام غير لائق مع الاشقاء"، على ضوء الحملات الصحافية المفبركة في المغرب، بعد فتح قنصليات افريقية في الصحراء الغربية، قبل أن يستطرد بالقول "تمنيت لو فتحت هذه الدول سفارات في الرباط بدل فتح قنصليات في الصحراء الغربية بدون مصلحة".