* email * facebook * twitter * linkedin احتضن فندق شيراطون ملتقي جزائريا بريطانيا حول تبادل الخبرات في تنظيم التظاهرات الرياضية الكبرى، بحضور العديد من الفاعلين في تنظيم التظاهرات الرياضية من البلدين، خاصة وأن الجزائر مقبلة على استضافة مواعيد رياضية الهامة تتقدمها الطبعة 19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط في صائفة عام 2021، والتي كانت مصدر اهتمام وتدخلات الخبراء المشاركين. وقد كانت المداخلات في صلب موضوع الملتقى خاصة ما تعلق بالجانب الأمني المتعلق بالتظاهرات الرياضية الكبرى، كما كان اختيار بريطانيا لتبادل الخبرات في هذا الجانب صائبا حسب أهل الاختصاص بالنظر إلى تراكم الخبرات في هذا المجال من بينها الألعاب الأولمبية لعام 2012، حيث استعرض الخبير الأمني لان ميكستر، الخبرات الأمنية في تأطير المواعيد الرياضية الكبرى في مداخلة حملت عنوان "التسويق المدمج وتخطيط التظاهرات الرياضية الكبرى"، ركز فيها على النقل وتسيير الجماهير في المواقع الرياضية، حيث يكون الحضور مكثفا كملاعب كرة القدم والسلة وقاعات الجمباز، واستدل على ذلك بتجربة ميدانية قادها شخصيا بملعب "وامبلي"، حيث شرح كيفية اتخاذ الإجراءات الضرورية واستباق الأخطار المتوقعة والمآزق التي يمكن أن تحدث، وإيجاد حلول لها بسرعة لحماية الجماهير والزوار قبل تفاقمها، مشددا على التنسيق والتواصل السلس اللذين يعتبرهما مفتاحي نجاح أي حدث رياضي كبير. وقال الخبير البريطاني الميداني إن "حسن اختيار الأفراد المكلفين بالأمن، وتكوينهم تكوينا نوعيا، وتقديم الإرشادات الهامة واللازمة لهم كفيل بتفادي عدم التوازن في التنظيم، مع تبنّي النقد البنّاء في حال حدوث أشياء غير متوقعة، والإصغاء إلى وسائل الإعلام والتحري في ما تقول وتنشر". وختم المتحدث مداخلته بتثمين عقد مثل هذا الملتقى، معبّرا عن استعداد بريطانيا لمساعدة الجزائر على إنجاح التظاهرات التي تبادر بتنظيمها، وبصورة خاصة ألعاب البحر الأبيض المتوسط لصائفة 2021. ولم تكن مداخلة الخبير البريطاني الأخر إيغمان أونن، أقل أهمية من سابقه، حيث ركز فيها على "التخطيط العملياتي للتظاهرات الرياضية الكبرى"، لضمان النجاح الأكيد لها وذلك من خلال "ضبط المواعيد ورصد الميزانيات اللازمة لتنظيم موعد ناجح وبنتائج جيدة". كما تخللت الملتقى كلمة لوالي الولاية السيد عبد القادر جلاوي، الذي رحب بالحضور وبالوفد البريطاني، مؤكدا على أن الجزائر تعمل على جعل ألعاب البحر الأبيض المتوسط 2021 "ملتقى للثقافات والقيم المشتركة، قيم السلام والمحبة بين شباب الأزرق الكبير، والأبيض المتوسط"، منوها بالجهود التي تبذلها السلطات العمومية لإنجاح العرس المتوسطي المنتظر بوهران، من خلال توفير الجو المثالي للرياضيين والزائرين وكذلك الشأن بالنسبة للفضاءات السياحية والثقافية. كما أكد السيد الوالي، أن "الجزائر تنعم بالأمن والهدوء والاستقرار، خاصة بعدما تمكنت من استكمال مؤسساتها بفضل أبنائها المخلصين"، مشيدا بمبادرة وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية المتمثلة في تنظيم هذا الملتقى، ودعوة خبراء من بريطانيا، التي تعد من الدول الخبيرة في العالم في التعامل مع التظاهرات الرياضية الكبرى، مضيفا أن "تجارب دولة كبريطانيا يزيد من إثراء تجاربنا، وتساعدنا على رفع قدراتنا في هذا المجال". من جهته قدم سليم إيلاس، مدير اللجنة المنظمة لألعاب البحر الأبيض المتوسط 2021 بوهران، عرضا حول التحضيرات الجارية لاستضافة العرس المتوسطي، مستندا على شريط مصور للمنشآت الرياضية الجاري إنجازها كالمركب الأولمبي بملعبيه الأول خاص بكرة القدم ويتسع لحوالي 40000 مقعد، والثاني لألعاب القوى ويتسع ل4200 مقعد، ثم القاعة متعددة الرياضات ب6000 مقعد، والمركز المائي الذي يحضم ثلاثة مسابح (اثنان أولمبيان وثالث شب أولمبي)، وكذا القرية المتوسطية التي تحوي على 4500 سرير، 100 منها مخصص لذوي الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى المرافق الخدماتية الموجودة بداخلها كالمطاعم، وفضاءات التدريب والترفيه وغيرها. كما أبرز سليم إيلاس، جهود السلطات العمومية التي رصدت ميزانية ب644 مليون دولار لدعم 39 مشروعا، منها 350 مليون دولار مخصصة للمنشآت الرياضة، مضيفا أن الاستعداد جار على قدم وساق بالتنسيق مع مختلف اللجان الفرعية المنبثقة عن اللجنة المنظمة، وبالتعاون مع مختلف القطاعات المحلية لتجهيز 23 موقعا رياضيا خاصا بالمنافسة، و24 موقعا للتدريب لإجراء 24 رياضة معتمدة على مدار 11 يوما في الطبعة 19 من ألعاب البحر الأبيض المتوسط صائفة العام القادم. للإشارة الملتقى نظمته وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، بالتنسيق مع سفارة بريطانيابالجزائر، وحضره فاعلون في المجال ووجوه رياضية معروفة ورياضيون سابقون في مختلف التخصصات.