وصف أمس قائد الفرقاطة الفرنسية "غيبرات أف 714" المقدم بونوا كورو التمارين المشتركة بين البحريتين الفرنسية والجزائرية بالناجحة، مؤكداً أن التفاهم الكبير الذي يطبع التعامل بين الطرفين، ساهم كثيراً في تجسيد تمارين بمهنية فائقة، خاصة ما تعلق بالمراقبة والأمن البحريين في حوض البحر الأبيض المتوسط، وكذا مكافحة التهريب والنشاطات والهجرة غير الشرعية بالإضافة الى التلوث البحري. وذكر ممثل البحرية الفرنسية في ندوة صحفية نشطها أمس على متن الفرقاطة "غيبرات" التي رست رفقة الفرقاطة الجزائرية الرايس حميدو 8 أول أمس بميناء الجزائر العاصمة، أن أواصر التعاون بين الجزائر وفرنسا ليست وليدة اليوم، بل أن هناك تبادلاً دائماً في الخبرات والتكوين، وأن التمارين الأخيرة تعد تعزيزاً لأواصر التعاون، من أجل ضمان الأمن والتمكن من مراقبة ما يتحرك بالحوض الأبيض المتوسط الذي يشهد حركة تجارية مكثفة، مما يستوجب يقظة دائمة من طرف مصالح المراقبة بكل الدول المطلة على الحوض المتوسط. واصفاً العلاقات الثنائية ب"الحسنة والنوعية والحوار بين ممثلي البحريتين بالثري". وشدد المتحدث على العمل سوياً من أجل مكافحة كل الممارسات الممنوعة كتهريب المخدرات والسلاح ودعم الإرهاب، وحتى الصيد اللاشرعي. وكان قائد السفينة الفرنسية المقدم بونوا كورو عند رسوّ سفينته بميناء الجزائر أول أمس قد أدى زيارة مجاملة الى قائد الواجهة البحرية الوسطى العميد محمد قلمامي. وأكد حينها المقدم سليمان دفايري مسؤول خلية الاتصال للقوات البحرية أن "توقف السفينة الفرنسية "غيبرات" غير رسمي وجاء تتويجا للمرحلة الثالثة من التمرين المشترك بين القوات الجزائرية والفرنسية". ويهدف هذا التدريب حسب المقدم دفايري الذي يدخل طبعته الرابعة "في إطار التعاون المشترك الجزائري الفرنسي ويشمل مجالات المراقبة والأمن البحري في حوض البحر الأبيض المتوسط"، وأضاف نفس المسؤول أن "هذه التمارين التي تضمنها التدريب تشمل مكافحة التهريب والنشاطات والهجرة غير الشرعية بالإضافة الى التلوث البحري". كما تسعى "الى توحيد المفاهيم والوثائق وأساليب ولغة العمل بين الطرفين". مذكراً بمختلف مراحل التمارين، حيث امتدت المرحلة الأولى بين الفاتح و6 فيفري بتوجه المفرزة الجزائرية الى ميناء تولون الفرنسي، وقامت به بتدريبات ونشاطات على الرصيف وأخرى من أجل البقاء واختبار وسائل الاتصال وتدريب الصاعقة البحرية، كما تم خلال نفس المرحلة تنظيم محاضرات لفائدة الضباط خدمة لتحضير تدريبات المراحل الآتية وامتدت المرحلة الثانية من 6 الى 11 فيفري انطلاقا من ميناء تولون باتجاه ميناء وهران حيث قامت المفرزتان بنشاطات في عرض البحر تحضيرا للمرحلة الثالثة وكانت المرحلة الثالثة قد امتدت من 11 الى 13 فيفري انطلاقا من ميناء وهران الى ميناء الجزائر العاصمة حيث قامت المفرزتان بسيناريوهات مكافحة سفينة تعاطي المخدرات وسلع مشبوهة وتم القيام بمناورات بحرية استعملت فيها طائرات لتوقيف السفينة وتفتيشها أما المرحلة الرابعة فتمثلت في توقف السفينة الفرنسية بميناء العاصمة التي يتم خلالها التطرق الى الايجابيات ونقاط الضعف لمختلف مراحل التدريبات المقبلة وإدخال مخططات في المستقبل. للإشارة فإن الفرقاطة الفرنسية ستغادر ميناء الجزائر غدا بعد عمل مشترك دام نصف شهر.