رست الفرقاطتان الجزائرية رايس حميدو 8 والفرنسية قيبرات ف 714 الجمعة بميناء الجزائر العاصمة ''الاميرالية'' بعد قيامهما بتمارين مشتركة في البحر الأبيض المتوسط. وأدى قائد السفينة الفرنسية المقدم بونوا كورو زيارة مجاملة إلى قائد الواجهة البحرية الوسطى العميد محمد قلمامي. وأكد المقدم سليمان دفايري مسؤول خلية الاتصال للقوات البحرية أن ''توقف السفينة الفرنسية ''قيبرات'' غير رسمي وجاء تتويجا للمرحلة الثالثة من التمرين المشترك بين القوات الجزائرية والفرنسية ''. ويهدف هذا التدريب حسب المقدم دفايري الذي يدخل طبعته الرابعة ''في إطار التعاون المشترك الجزائري الفرنسي ويشمل مجالات المراقبة والأمن البحري في حوض البحر الأبيض المتوسط'' . وأضاف نفس المسؤول أن ''هذه التمارين التي تضمنها التدريب تشمل مكافحة التهريب والنشاطات والهجرة غير شرعية بالإضافة إلى التلوث البحري''. كما تسعى -حسب نفس المتحدث -''إلى توحيد المفاهيم والوثائق وأساليب ولغة العمل بين الطرفين''. وذكر المقدم دفايري بمختلف مراحل التمارين، حيث بدأت المرحلة الأولى التي امتدت بين الفاتح و6 فيفري بتوجه المفرزة الجزائرية إلى ميناء تولون الفرنسي، حيث قامت بتدريبات ونشاطات على الرصيف وأخرى من أجل البقاء واختبار وسائل الاتصال وتدريب الصاعقة البحرية. كما تم خلال نفس المرحلة تنظيم محاضرات لفائدة الضباط خدمة لتحضير تدريبات المراحل الآتية. وامتدت المرحلة الثانية من 6 إلى 11 فيفري انطلاقا من ميناء تولون باتجاه ميناء وهران، حيث قامت المفرزتان بنشاطات في عرض البحر تحضيرا للمرحلة الثالثة. وكانت المرحلة الثالثة قد امتدت من 11 إلى 13 فيفري انطلاقا من ميناء وهران إلى ميناء الجزائر العاصمة، حيث قامت المفرزتان بسيناريوهات مكافحة سفينة تعاطي المخدرات وسلع مشبوهة وتم القيام بمناورات بحرية استعملت فيها طائرات لتوقيف السفينة وتفتيشها. أما المرحلة الرابعة فتتمثل في توقف السفينة الفرنسية بميناء العاصمة وستتخلل إقامتها بالجزائر زيارة المعالم التاريخية والثقافية للعاصمة والتعرف على المدينة وقيام قيادة السفينتين بتقييم نهائي للنشاطات بحضور وفود هامة للبلدين. وسيتم خلال هذه المرحلة الأخيرة التطرق إلى الإيجابيات ونقاط الضعف لمختلف مراحل التدريبات المقبلة وإدخال مخططات في المستقبل.