أعلنت القوات البحرية الجزائرية، عن انتهاء التمرين المشترك بينها وبين القوات البحرية الفرنسية، التي أرسلت فرقاطة حربية، لتجسيد التعاون العسكري الذي يجمع الجزائر مع فرنسا لاسيما مع الاتفاقات البينية، وتلك التي تجمع البلدين في اتفاقات 5+5 والتعاون الدولي لحماية السفن ومحاربة الإرهاب، نقل المخدرات والقرصنة الدولية وعمليات الإنقاذ في أعالي البحار وبالقرب من المياه الإقليمية. وكان بونوا كورو قبطان فرقاطة ''غيبرات اف''714 الفرنسية الراسية في ميناء الجزائر، قد أعلن من العاصمة الجزائر، أن القوات البحرية الجزائرية والفرنسية أنهت مناورات مشتركة في المتوسط دامت أسبوعين. وقد بدا تمرين المراقبة والأمن البحري في المتوسط الذي أطلق عليه اسم ''الريس حميدو ''08 باسم أخر اكبر فرسان البحر الأبيض المتوسط في تاريخ الجزائر، في تولون (جنوبفرنسا) من الأول إلى السادس من فبراير وتوقف في مدينة وهران من 10 الى 11 ثم ميناء العاصمة من 19 الى 16 فبراير الجاري. وأوضح الكومندان-رتبة رائد- كورو في مؤتمر صحافي على متن البارجة الفرنسية أن التمرين يندرج في إطار ''تعزيز التعاون'' بين القوات البحرية الجزائرية والفرنسية ''في مجال المراقبة والأمن البحري". وأوضح أن ''المناورات المبرمجة لهذا التمرين تسمح بتطوير العمليات المشتركة وتبادل الخبرات بين البحريتين لامتحان قدراتهما على الرد المشرك على حالات مثل تحطم المروحيات في البحر أو تهريب المخدرات او الأسلحة أو الاتجار بالبشر". وشاركت البحرية الجزائرية في هذه المناورات في البحر بالطاردة قاذفة الصواريخ صالح ريس وفرقاطة القرش، ويندرج التمرين الذي أشرفت عليه من تولون هيئة الأركان الفرنسية الجزائرية في إطار اتفاقات التعاون في مجال الدفاع المبرم بين البلدين في 21 جوان .2008 وتجدر الإشارة إلى أن التعاون بين القوات المسلحة البحرية الجزائرية ونظرائها من كافة دول العالم يشهد تناميا كبيرا لاسيما في الآونة الأخيرة، حيث تعاظمت ظاهرة القرصنة البحرية وبشكل يدعو للتدخل الدولي، لاسيما أيضا وان فرنسا قد تدخلت بقواتها الخاصة للضفادع البشرية من اجل تحرير سفينتها التي حولها القراصنة الصوماليين قبل أشهر.