* email * facebook * twitter * linkedin تمكنت جمهورية الصين في وقت قياسي، من الخروج من حالة الاستنفار القصوى التي فرضتها على أولى البؤر التي ظهر فيها فيروس "كورونا" وما تبعها من إجراءات حضر صحي على عدة مقاطعات إلى مرحلة الخروج التدريجي من دائرة الخطر المحدق. وقال الرئيس الصيني، شي جين بينغ، إن الإجراءات التي اتخذتها سلطات بلاده، للوقاية من الوباء والسيطرة عليه "حققت نتائج إيجابية مكنتها من تخطي المرحلة الحرجة وصعوبة مكافحة الوباء إلى التعامل معه بكثير من الارتياح. وقال مي فنغ، مسؤول لجنة الصحة الوطنية الصينية ضمن هذا التطور الإيجابي إن بلاده لم تسجل أمس، الأربعاء أي إصابة جديدة بالفيروس بما فيها مقاطعة هوبي، المنطقة الأكثر تضررا من الفيروس وأن الحالات الواحدة والعشرين التي تم إحصاؤها خلال الأربع والعشرين ساعة الأخيرة سجلت على أشخاص قدموا من خارج البلاد. وضمن هذه التطورات الإيجابية، ذهب الرئيس الصيني، شي جين بينغ إلى حد عرض خدمات بلاده على الحكومة الإسبانية في مكالمة أجراها مع رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز الذي طمأنه بأن بكين ستعمل كل ما في وسعها من أجل تقديم المساعدة والدعم لمدريد لمواجهة خطر هذا الوباء على الشعب الإسباني لتلبية كل احتياجاتها المستعجلة وتقديم خبرتها في الوقاية والعلاج من المرض. وقال الرئيس الصيني إن بلاده مستعدة للتعاون مع مختلف دول العالم وتقديم المساعدة "في حدود قدراتها" و"تحويل الأزمة إلى فرصة" لتقارب دولي جديد من خلال تنسيق الجهود في مواجهة تأثيرات الوباء بإجراءات ملموسة لانفتاح وتعاون لضمان حماية مشتركة لصحة البشرية. وحرص الرئيس الصيني التأكيد لرئيس الحكومة الإسبانية أن بلاده لم تعد مصدرا للوباء ولكن مصدر لتقديم الدعم والمساعدة الطبية للدول المتضررة من تبعاته. وكان شراء الحكومة التشيكية أمس، أكثر من 150 ألف جرعة فحص فوري للتأكد من الإصابات خلال 20 دقيقة بدلا من ست ساعات دليل آخر على أن الصين أصبحت متحكمة في الوضع وباتت تبيع مستحضراتها الطبية لدول أوروبية تحولت إلى بؤر للوباء.