* email * facebook * twitter * linkedin أكد رئيس دائرة قسنطينة، عز الدين عنتري، أن عملية توزيع مادة "السميد" تتم بشكل عادي بمدينة قسنطينة، مطالبا المواطن بالالتزام بالحصص المبرمجة من قبل مديرية التجارة، وفقا للرزنامة المسطرة، التي ستشمل كل التجمعات السكانية، بالتنسيق مع جمعيات الأحياء، لضمان توزيع عادل لهذه المادة الغذائية، حتى تتمكن كل عائلة من الحصول على نصيبها منها. حسب رئيس الدائرة الذي أدلى، أول أمس الإثنين، بتصريح إعلامي، على هامش إطلاق عملية التعقيم والتطهير لمختلف أحياء قسنطينة، فقد تم إعطاء تعليمات صارمة لمصالح الجودة وقمع الغش التابعة لمديرية التجارة، للوقوف على مدى العدل في توزيع هذه المادة الحيوية، مضيفا أنه لا مجال لهذه الطوابير الطويلة والتهافت على مادة "السميد" بهذا الشكل غير المقبول، والمشوهة لصورة المواطن. طمأن رئيس الدائرة، كل سكان المدينة، بأن المخزون من مادة "السميد" كاف، مضيفا وجود برنامج كبير لدعم المطاحن بمادة القمح، من شأنها تلبية الطلب المحلي، بشرط التزام المواطن بالاستهلاك العقلاني، وعدم اقتناء كميات كبيرة فوق الحدود المعقولة، وعلى حساب مواطنين آخرين. أكد المسؤول المحلي في السياق، أن الوالي برمج، أمس الثلاثاء، لقاء مع ممثلي المجتمع المدني، وممثلي جمعيات الأحياء، من أجل التوعية والتحسيس بضرورة الوقاية والالتزام بالتدابير الوقائية للحد من انتشار فيروس "كورونا"، قبل الفصل في شكل المساعدات التي سيتم تخصيصها للعائلات المعوزة والمحرومة عبر إقليم الولاية. من جهته، وبخصوص قضية توزيع "السميد"، ترأس الوالي ساسي أحمد عبد الحفيظ، أول أمس الإثنين، اجتماعا ضم العديد من المسؤولين المعنيين بهذا الأمر، وعلى رأسهم مدير التجارة بالنيابة، ومدير الصناعة، كما ضم الاجتماع، أصحاب المطاحن المنتشرة بالولاية، وممثلي التجار. ودعا بالمناسبة، خلال هذا الاجتماع، الذي خصص لدراسة حصيلة عملية توزيع "السميد"، وتنظيمها على ضوء المقترحات المقدمة، أصحاب المطاحن إلى تكثيف عملية الإنتاج، خاصة بعد رفع حصتهم من الحبوب من قبل الديوان الجهوي للحبوب ومشتقاته، تحسبا للرجوع إلى بيع هذه المادة على مستوى نقاط البيع المعتادة، بهدف تغطية احتياجات المواطن. لم يفوت الوالي الفرصة لتحسيس التجار، خاصة في هذا الظرف الصحي الصعب الذي تمر به الجزائر، بعدما دخلت المرحلة الثالثة من انتشار وباء (كوفيد 19)، حيث دعا ممثلي التجار إلى تحسيس زملائهم، بضرورة مزاولة نشاطهم باتباع الاحترازات الوقائية الموصى بها من قبل المختصين. 20 آلية لتعقيم وتطهير الأحياء في شأن آخر، أطلقت بلدية قسنطينة، أول أمس، عملية تعقيم وتطهير واسعة للأحياء، عبر المندوبيات ال10 الحضرية التابعة لإقليمها، بالتنسيق مع إحدى الشركات الخاصة التي قررت مد يد العون في مثل هذه الظروف الصعبة، للمساهمة في تعقيم الطرقات والأحياء عبر التجمعات السكانية، ومنع انتشار فيروس "كورونا". انطلقت العملية بشكل رمزي من وسط المدينة، تحت إشراف رئيس الدائرة، ونائب رئيس المجلس الشعبي البلدي، وعدد من المندوبين البلديين، بالإضافة إلى رؤساء المؤسسات البلدية الولائية للنظافة والتطهير، وصاحب مؤسسة "نيوكلين" الخاصة، التي سخرت العديد من الآليات من أجل هذه المبادرة، (أكثر من 20 آلية من شاحنات وعربات خاصة بالتطهير). حسب رئيس دائرة قسنطينة عز الدين عنتري، فإن هذه المبادرة، تدخل في إطار العمليات المبرمجة من قبل مصالح بلدية قسنطينة، تنفيذا لتعليمات الوالي، حيث تأتي من أجل تعقيم الطرق والأحياء، والمباني بمدينة قسنطينة، مضيفا، أن هذه العملية التي جاءت بمساهمة أحد الخواص، ستمس 10 قطاعات حضرية بالولاية، حيث ستشمل كل الأحياء دون استثناء، للحد من انتشار هذا الوباء المعدي. أثنى رئيس دائرة قسنطينة، الذي جدد نداءه للمواطنين، بالالتزام بالحجر الصحي تحت شعار "أقعد في دارك"، لتفادي نقل الفيروس، على الوعي الذي بدأ في التزايد من يوم إلى آخر، بخصوص خطورة هذا الوباء، مضيفا أن الخواص أصبح لهم دور كبير في إعانة السلطات الرسمية، وبادروا بأعمال خيرية لتقديم العون والهبات العينية، وتقديم يد المساعدة في هذا الظرف الصعب، من أجل الصالح العام، لفائدة المواطنين والجزائر. من جهته، أكد المنتخب بالمجلس الشعبي البلدي، نبيل بوصبع، رئيس المندوبية الحضرية التوت، أن هذه العملية جاءت بناء على توجهات الجهات الوصية على مستوى الولاية، والمؤسسات البلدية والولائية ممثلة في "بروبكو" و«إيدفكو"، والمؤسسة الخاصة "نيوكلين"، التي وفرت 17 مركبة رباعية الدفع محملة بأجهزة رش وتطهير، وهي مؤسسة مختصة في التطهير ومحاربة الأوبئة، تضاف لها، حسب نفس المتحدث، 4 شاحنات صهريج تابعة لبلدية قسنطينة، محملة بسوائل تطهير، وقال إن العملية ستستمر في الفترات الليلية، وستكون خلال عدة أيام لمحاربة هذا الوباء الفتاك. أما السيد خالد خوجة، ممثل شركة "نيوكلين"، وهي مؤسسة جزائرية خاصة، مختصة في النظافة، والأمن، وحماية المحيط، ومحاربة الأمراض المتنقلة عن طريق الحيوانات والحشرات، فقد أكد أن تضافر جهود الجميع، بما فيها مصالح الولاية والدائرة والبلدية والقطاع الخاص، سيمكن من القيام بعمليات تعقيم وتنظيف نوعية لصالح المدينة، مطالبا المواطنين بالالتزام بالتعليمات التي يقدمها الأطباء والمختصون في هذا المجال، والتركيز على النظافة والتطهير، والبقاء قدر المستطاع في منازلهم.