بعد أقل من أسبوع على إبرام عقده مع مولودية الجزائر، تلقى المدرب بوعلام شارف، الضوء الأخضر من مسيري ناديه الجديد للاتصال باللاعبين الذين يريدهم معه في الفريق، ويوجد من بينهم عناصر كانت تحت إشرافه باتحاد الحراش خلال الموسم الفارط، ولاعبون آخرون يعرفهم شخصيا. ويبدو من خلال هذا الإجراء أن شارف، لا يريد أن يجد نفسه في وضعية قد تؤثر على مهمته مع العميد، بعدما لاحظ تأخر مسيري النادي العاصمي في القيام بعدة أشياء تسمح للفريق بالانطلاق مبكرا في التحضيرات، وأول ما طلبه من مسيريه تحديد تاريخ بدء التدريبات لكي تتضح له الرؤية بخصوص التعداد الذي سيعمل به في الموسم القادم، وسعى شارف إلى استعمال معارفه الشخصية لاستقدام لاعبين يعرف إمكانياتهم وعلى دراية بقدراتهم لحمل ألوان العميد على غرار وسط الميدان هندو، الذي لن يتأخر في التفاوض مع مسيري مولودية الجزائر، شأنه شأن بوعزة، الذي بالرغم من إصراره على التنقل إلى فريق العميد يدرك أنه سيجد صعوبة كبيرة للحصول على تسريحه من فريقه اتحاد الجزائر، الراغب في الاحتفاظ بلاعبيه الاساسيين، كما قد يضم العميد في المستقبل لاعبين آخرين لا ينتظرون سوى الدخول في مفوضات مع مسيري النادي، ويوجد من بينهم مدافع اتحاد الحراش الأمالي، وربيح وبن شريفة، من شباب بلوزداد و داغولو من مولودية وهران. غير أن إدارة النادي لا تريد حصول ازدحام كبير في التعداد، حيث تتمنى ان يكون التدعيم نوعيا و ليس كميا، لا سيما وأنها تريد الاحتفاظ بنسبة كبيرة بلاعبي الموسم المنصرم، وتوجد في مفاوضات متقدمة مع زملاء حشود، من أجل تجديد عقودهم بالرغم من ان البعض منهم اشترط الاحتفاظ بمرتب الموسم الماضي الذي يتنافى مع قانون تسقيف الأجور الذي حددته الرابطة بمائة وعشرين مليون سنتيم، ويبدو ان أكثر اللاعبين المتشددين في هذا الجانب يوجد المدافع عبد الرحمان حشود، والحارس فوزي شاوشي، الأول هدد باللعب في البطولة التونسية أو المغربية في حالة ما إذا لم تلب شروطه المالية، ومن المنتظر ان يتفاوض اليوم أو غدا مع إدارة النادي، ونفس الشروط يطالب بها فوزي شاوشي، الذي هدد بالتراجع عن الانضمام إلى فريق العميد، هذا في وقت يصر أنصار مولودية الجزائر، على ضرورة الاحتفاظ بهذين العنصرين بالنظر إلى وزنهما داخل الفريق.