دعا أمس رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية السيد موسى تواتي إلى ضرورة المشاركة الفعلية للشعب الجزائري في الانتخابات الرئاسية المقررة في التاسع أفريل القادم معتبرا ذلك الأسلوب الوحيد لإسماع صوت المواطن في اختيار من يحكمه، مؤكدا بالمناسبة أنه سيودع اليوم ملف ترشحه الرسمي. وفي إطار تقديم الخطوط العريضة لبرنامجه الانتخابي الذي أقرته الندوة المنعقدة بتاريخ 18 ديسمبر2008، أكد السيد تواتي أن حزبه يولي أهمية قصوى للعنصر البشري الذي اعتبره رأسمال الدولة الجزائرية الذي يستوجب استثماره في المشاريع التنموية الكبرى والاستفادة من مؤهلاته الفكرية، وذلك من خلال تحضير أرضية اقتصادية واجتماعية للشباب الجزائري تمكنه من جعله عنصرا بناء للبلاد. وأضاف رئيس الافانا مشددا على حتمية التوفيق بين كل الجزائريين بمختلف توجهاتهم، وانتماءاتهم السياسية والإيديولوجية وذلك باشتراك الجميع في وضع أرضية عمل وطني تقوم على أساس الاحترام المتبادل والحوار، والتنافس السلمي. بالعودة الى مرجعية بناء مجتمع ديمقراطي اجتماعي في إطار المبادئ الإسلامية يكفل إعادة الاعتبار للأرض وتحقيق الأمن الغذائي وإحداث التوازن بين مختلف جهات الوطن، وضمان الحقوق الأساسية لمواطن كالتعليم، العمل، السكن، الرعاية الصحية وحرية التعبير. كما كان التركيز على ضرورة إدماج الخدمة الوطنية في كل قطاعات التنمية بجعلها وسيلة لإدماج الشباب في الحياة العملية مع برمجة التأهيل العسكري الذي لا تتجاوز مدته الستة أشهر بالنسبة لفئة الذكور. ودعا رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية من جهة أخرى كافة شرائح الشعب الجزائري الى التعبير بقوة عن اختيارهم في الرئاسيات القادمة مؤكدا لدعاة المقاطعة بإعادة مراجعة أنفسهم والتفكير في مصير البلاد الذي يساهم الجميع في تحديده. كما اشترط تغليب المصلحة العامة على المصلحة الخاصة وفي رده على سؤال أحد الصحفيين حول عملية جمع التوقيعات الخاصة برئيس الافانا أكد على نهايتها من خلال استيفاء عدد الأصوات المطلوبة قانونا منذ الخامس والعشرين جانفي الماضي.