* email * facebook * twitter * linkedin أطلقت مجموعة من الجزائريين المتواجدين بالجزائر وبعدة دول بالخارج برئاسة السيد أحمد لعموري المقيم بدولة الإمارات العربية المتحدة مبادرة حملت اسم "من أجل الجزائر" في إطار مجابهة انتشار وباء كورونا كوفيد 19. حسب السيد أحمد لعموري فإنّ المبادرين اجتمعوا تحت لواء الجمعية الخيرية للصداقة الجزائرية الفرنسية التي تعدّ الغطاء القانوني للمبادرة قصد جمع التبرعات واقتناء المعدات الطبية وإدخالها للجزائر، حيث تنشط الجمعية في الجزائر وفرنسا منذ أكثر من 6 سنوات وهدفها الأساسي النهوض بقطاع الصحة في الجزائر. وأوضح لعموري أنّ المبادرة التي سعى إليها أبناء الجزائريين وخاصة المغتربين تهدف إلى المساهمة في توفير اللوازم الصحية للوقاية من فيروس كورونا كوفيد 19 وتعزيز المؤسسات الصحية بمختلف المستلزمات الطبية للكشف وتشخيص الوباء. وأضاف أنّ المبادرة مكّنت من اقتناء 10 ألاف كاشف سريع عن الوباء و2500 كمامة طبية و150 غطاء خاص بأسرة المستشفيات بالتعاون مع جمعية العلماء المسلمين و7 آلاف كمامة طبية و3 آلاف لباس طبي للحماية، تبرعت بها شركة صينية، حيث وصلت الكميات ضمن آخر شحنة على متن الطائرة العسكرية، وينتظر خلال الأسبوع وصول شحنتين من الكواشف السريعة الأولى تضم 5200 كاشف من بلجيكا والثانية 13 ألف كاشف من الصين. وأعلن المتحدث عن إنشاء موقع إلكتروني رسمي خاص بالمبادرة، بالإضافة إلى صفحة رسمية على شبكة التواصل الاجتماعي الفايسبوك وأخرى على تطبيق انستغرام للرد على كافة الاستفسارات عن الحملة وإفادة المهتمين بكافة التفاصيل حول استقبال التبرعات سواء من الأشخاص الطبيعيين أو الشركات ممن يرغبون في تقديم المساعدة للتصدي للجائحة. وعن المبادرين وتخصصاتهم، كشف لعموري عن أنّ المبادرين ينتمون لعدة حقول علمية ومهنية من إعلاميين ودكاترة ومهندسين وعلماء باحثين ورجال أعمال ومحامين متواجدين بدول قطر، بلجيكا، ألمانيا، استرالياوالإمارات وحتى من داخل الجزائر، يتواصلون فيما بينهم عن طريق تقنيات التحاور عن بعد بالفيديو خلال الفترة الحالية، من خلال تنظيم اجتماعات تنسيقية للوقوف على عمليات التبرع ومتابعة مختلف التعليقات بها. فيما تبقى المبادرة مفتوحة لكل من يريد تقديم المساعدة، مضيفا أن المبادرة مستمرة ولن تتوقف ما دام الفيروس متواجدا وذلك في الوقت الذي سطرت فيه المبادرة برنامجا خاصا لما بعد كورونا والخاص بالمواطنين المتضررين من الوباء الذين يبقون بحاجة لدعم مادي ومعنوي. تطبيق ذكي يحدد مواقع المصابين ومستلزمات المستشفيات أوضح لعموري بأنّ المبادرة جاءت من جزائريين مغتربين آخرين مقيمين بالجزائر لرد الجميل لبلدنا، مضيفا بالقول "كي ننجح في هذه العملية التضامنية يجب أن نكون كلنا اليد باليد ونبتعد عن أيّ أنانية أو سلبية من شأنها أن توقفنا عن تحقيق هدفنا ويحب أن نكثّف الجهود ونستفيد من طاقات كلّ شخص كي نجمع أكبر قدر من المساعدات". وعن مبادرات أخرى غير المساعدات الطبية كشف لعموري عن أنّ المبادرة تضم مهندسين وخبراء في الإعلام الآلي قاموا باستحداث تطبيق هو الأوّل من نوعه تحت مسمى "أس أو أس الجزائر" وهو تطبيق خاص بجائحة فيروس كورونا يساعد على حصر أعداد المصابين بالفيروس أو الحالات المشتبه فيها، ويحدد أيضا إشعاعا قطريا على مساحة 1 كلم مربع ليكشف عن تواجد حالات مؤكدة بالإصابة لحماية المواطنين. كما يساعد النظام مصالح وزارة الصحة على جرد متطلبات المستشفيات والعجز المتواجد فيها ،حيث يستطيع أيّ مسؤول بقطاع الصحة أو طبيب مسؤول تحميل التطبيق وتسجيل نفسه وكتابة تقرير بالأشياء التي يحتاجها المستشفى، حيث تكون لدى الوزارة منصة تساعدها على معرفة متطلبات كل مستشفى لكسب الوقت بطريقة ذكية والتقنية مسجلة باسم المخترع أمين بن سعد رئيس خلية التكنولوجيا بالمبادرة وهو مقيم بدولة قطر.