* email * facebook * twitter * linkedin أكدت مجلة "الجيش" في افتتاحية عددها الأخير، أن الاستراتيجية المتبناة من قبل الدولة الجزائرية للحد من انتشار وباء كورونا، جنبت البلاد والعباد تفاقم الوضع وخلصته من سيناريوهات مأساوية، كانت ستعرض الأمن الوطني لأخطار وخيمة. وأشارت إلى أن قطاع الصحة العسكرية، أبان عن جاهزية تامة للمشاركة في المجهود الوطني للقضاء على الفيروس، متى قررت السلطات العليا للبلاد تدخله، مجددة في سياق متصل، التأكيد على استمرار وحدات الجيش عبر كامل التراب الوطني، بما فيها تلك الموجودة بأقصى الحدود في تنفيذ البرامج السنوية للتحضير القتالي، بما يجعلها في أتم الجاهزية لمجابهة أي طارئ دفاعا عن السيادة الوطنية ووحدة البلاد وحرمتها الترابية. واستدلت افتتاحية "الجيش" بخصوص استقرار الوضع الصحي في البلاد، بالتصريح الذي أدلى به رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، السيد عبد المجيد تبون، مؤخرا، بهذا الخصوص. والتي كانت بفضل الإجراءات الجريئة والمساعي الحكيمة والتدابير الصارمة التي تم اتخاذها من قبل السلطات العليا للبلاد. وأوضحت المجلة أنه "ما كان لهذه النتيجة أن تتحقق لولا تكاتف جهود جميع الأطراف وفي قطاعات عدة لمواجهة الوباء" مضيفة أنه بالرغم من طابعه المفاجئ وانتشاره السريع، إلا أن الإرادة الفولاذية والتسيير المحكم للازمة الصحية، "صنعوا الفارق وانقذوا البلاد من أخطار هي في غنى عنها". كما أشار العدد الأخير للمجلة، إلى أن الأزمة الصحية التي تمر بها البلاد على غرار كل دول العالم، أثبتت أهمية الدور الذي يقوم به موظفو القطاع الصحي في سبيل إنقاد الأرواح والحيلولة دون تفشي الفيروس القاتل. وأبرزت استعداد قطاع الصحة العسكرية لنشر العديد من المستشفيات الميدانية بأطقمها الطبية وتجهيزاتها المتطورة عبر مختلف النواحي العسكرية، مما يعد دليلا على قدرة المؤسسة على تحدي الصعاب واجتياز العقبات. وذكرت الافتتاحية بتسخير الجيش لجزء من إمكانياته عبر وحداته التابعة لمديرية الصناعات العسكرية لإنتاج العديد من الأدوات والوسائل، علاوة على رفع الوحدات الإنتاجية من وتيرة عملها لتغطية احتياجات مصالح الصحة العسكرية. كما اعتبرت المجلة أن الظرف الاستثنائي الذي تمر به البلاد، "لم يكن البتة عائقا أمام مواصلة النشاط العملياتي والتحضير القتالي للقوات المسلحة"، مشيرة إلى أن الجيش يواصل عمله على عدة جبهات، سواء ما تعلق بمكافحة الإرهاب ومحاربة التهريب والجريمة المنظمة وكذا باقي الأعمال الاعتيادية التي تدخل في صميم اختصاصه. من جهة أخرى، تطرقت المجلة إلى أحداث تاريخية كان لها تأثير كبير في كفاح الشعب الجزائر ضد المستعمر، على غرار مجازر 08 ماي 1945 ويوم الطالب المصادف لتاريخ 19 ماي وذلك تحت عنوان "أيام من الذاكرة". كما عادت المجلة إلى أبرز أحداث الشهر، على غرار اجتماع مجلس الوزراء الذي تراسه رئيس الجمهورية، حيث تم خلاله تجريم الأفعال التي تهدد أمن واستقرار البلاد، فضلا عن تسليط الضوء على عمل الوحدات في الميدان لاسيما في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة خلال شهر افريل الفارط، إذ تم القضاء على 3 إرهابيين. كما أعدت المجلة ملفا حول المعركة المتواصلة لفيروس "كوفيد 19"، حيث استعرض تجربة الجزائر في مجال إدارة الجائحة، إلى جانب دور مديرية الصناعات العسكرية في تعبئة منع انتشار الفيروس، عبر تجنيد جزء من إمكانياتها الصناعية لاسيما في مجال البحث و التطوير بهدف المشاركة في دعم جهود الجيش الوطني الشعبي.