* email * facebook * twitter * linkedin أكد وزير الطاقة ورئيس مؤتمر منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، محمد عرقاب، أمس، أن الاجتماعات القادمة للمنظمة وشركائها من المنتجين من خارجها، ستأخذ بعين الاعتبار استئناف الإنتاج في أهم الحقول النفطية الليبية. وخلال لقاء نظمته الأمانة العامة لأوبك بفيينا مع الصحافة العالمية بواسطة تقنية التحاضر المرئي وبحضور رئيسي مجموعة "أوبك+" ووزيري النفط الروسي ألكسندر نوفاك والسعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، رد السيد عرقاب على سؤال يخص عودة الانتاج الليبي بالقول "سنبحث كل هذه الأمور في إطار ميكانزماتنا لاسيما لجنة المراقبة الوزارية المشتركة وبالتأكيد سيتم الأخذ بعين الاعتبار هذا التطور في اجتماعاتها القادمة". وأعرب الوزير عن "سعادته باسترجاع الإخوة في ليبيا لإنتاجهم النفطي"،لافتا إلى وجود تنسيق مع نظيره الليبي، مصطفى صنع الله حول القضايا النفطية وعودة الإنتاج. وأضاف بالقول "نحن متفقون مع الجانب الليبي حول كل القرارات المتخذة في إطار "أوبك" و"أوبك +"، مشيرا في هذا السياق إلى أن ليبيا شاركت من خلال تقديمها لمقترحات". وفي تعليقه على القرارات الأخيرة لمجموعة "أوبك+" والقاضية بتمديد العمل بالخفض المقرر لشهري ماي وجوان إلى نهاية جويلية، أكد السيد عرقاب أن هذا التمديد سيسمح بالتسريع في "انتعاش سوق النفط وتقليل وتيرة تعبئة المخزون والمساعدة بشكل إيجابي في تشكيل هيكل السوق". كما اعتبر بان هذه القرارات المتخذة خلال اجتماعات يوم السبت، "تظهر مرة أخرى أنه في مواجهة الانكماش الاقتصادي غير المسبوق فإن التعاون والتعددية لهما أهمية قصوى في تحقيق الاستقرار في سوق النفط لصالح الجميع"، مثنيا في هذا الصدد على"الروح الإيجابية" واستعداد جميع الأطراف لإيجاد حلول توافقية خاصة في المفاوضات المكثفة التي أجريت في الفترة السابقة للاجتماعات. وتمكنت هذه المشاورات –يضيف الوزير- من تحويل اجتماعات يوم السبت الماضي إلى أحد "أكثر الاجتماعات كفاءة"، حيث أن "القرارات المتخذة ترقى لمستوى التحديات التي تواجه سوق النفط في هذه الأوقات غير العادية"، كما لفت إلى أن اجتماعات لجنة المراقبة الوزارية المشتركة و التي ستعقد بشكل شهري إلى غاية نهاية العام الجاري، تمثل فرصة لرصد السوق وتقييم الآفاق التي سيتم على أساسها اتخاذ إجراءات إضافية إذا لزم الأمر. تخفيضات السعودية الطوعية تنتهي في جوان من جهته، أوضح وزير النفط السعودي أن التخفيضات الطوعية (خارج الحصص المتفق عليها) التي قررتها المملكة إلى جانب الإمارات والكويت وعمان، ساهمت في انتعاش الأسعار لكنه أشار إلى أنها كانت مقررة لشهر جوان فقط. وعن التطورات المستقبلية لسوق النفط، اعتبر أنه من السابق لأوانه الحديث عن سياسة الإنتاج في أوت بالنظر لحالة عدم اليقين التي تعرفها الاقتصاديات العالمية في ظل جائحة كورونا. وبهذا الخصوص، أكد عبد العزيز بن سلمان بأن منظمة "أوبك" ليست بحاجة إلى لعب دور استباقي وبأن اجتماعات لجنة المراقبة المشتركة ستكون كفيلة بمواكبة التطورات التي قد تحصل في السوق، مجددا تأكيده بأن "نجاح تخفيضات الإنتاج الأخيرة يعتمد على التزام جميع الأعضاء بشروط الاتفاق". وبهذا الخصوص، دعا المنتجين الذين لم يمتثلوا بشكل كامل لحصصهم المقررة في اتفاق "أوبك+" خلال شهري ماي وجوان إلى تعويض ذلك عن طريق تخفيضات إضافية في الفترة من جويلية إلى سبتمبر. أما وزير النفط الروسي، فاعتبر أن تعميق حجم الخفض المقرر في إطار مجموعة "أوبك+" سيكون مرتبطا بمدى سرعة انتعاش الطلب، مؤكدا بأن مستوى مخزونات النفط في العالم ما زالت تعرف مستويات مهمة، مشيرا إلى أنه من السابق لأوانه توقع الوضع في أوت.